تأجيل دعوى زياد العليمي لتمكينه من المكالمات والمراسلات لـ29 أغسطس.. ووالدته: محرومة من حقي في التواصل معه
كتب- حسين حسنين
قررت محكمة القضاء الإداري دائرة الحقوق والحريات، تأجيل دعوى المحامي الحقوقي زياد العليمي لتنفيذ لائحة السجون وتمكينه من المكالمات الهاتفية والمراسلات، لجلسة 29 أغسطس المقبل.
وقالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة زياد العليمي، تعليقا على قرار التأجيل، إنها محرومة من حقها القانوني والتواصل مع ابنها وفق لوائح السجون منذ تعليق الزيارات في مارس الماضي بسبب إجراءات فيروس كورونا.
وأضافت إكرام، أن “لوائح مصلحة السجون تقول إن من حق المسجون مكالمتين تليفونيتين، وأربع خطابات شهريا، ولكن هذا ما لا يحدث”، مؤكدة أنه “أن مطلبها حقا قانونيا وليس امتيازا ولا استثناء”.
أقام الدعوى، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، برقم “٣٧٣٠٦” لسنة 74 قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد كلاً من، السيد رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، مأمور سجن ليمان طره بمنطقة سجون طره، النائب العام.
وجاءت الدعوى طعنا على القرار السلبي بالامتناع عن تمكين المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي والمودع احتياطياً بسجن ليمان طرة من الاتصال بمحاميه وأسرته بأي وسيلة من وسائل الاتصال غير المباشرة المنصوص عليها قانونا بموجب قانون تنظيم السجون مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها تمكين المدعي من الاتصال بمحاميه وأسرته عن طريق الرسائل والبرقيات والمكالمات التليفونية على النحو الذي نظمته المادة 38 من قانون السجون، والمواد من 60 حتى67 من اللائحة التنفيذية للسجون التي أصدرها وزير الداخلية.
ويعاني العليمي من عدة أمراض حيث أنه يعاني من مرض “الساركويدوزيس” وهو مرض مناعي نادر في الصدر وهو حالة ناتجة عن اضطراب في جهاز المناعة تؤدي إلى التهابات نشطة دائمة تشمل أعضاء كثيرة في الجسم مثل الرئتين والكبد والكلى والغدد الليمفاوية وغيرها، كما أنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وربو شُعَبي مزمن تزداد حدته مع النشاط الالتهابي للرئتين، كما يعاني من التهاب مزمن بأعصاب الطرفين وأعصاب الرأس.
ولما كانت حالة المدعي الصحية من الحالات الخطيرة فالمرحلة الحالية وخاصة مع انتشار فيروس يمثل خطورة علي المرضي أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المرتبطة بضعف الجهاز المناعي والجهاز التنفسي.
ولما كانت أسرة العليمي ترغب في التواصل معه بأي وسيلة من وسائل التواصل للاطمئنان على صحته والتأكد من استقرارها وعدم مواجهته لأي مشاكل صحية، وكذلك توصيل رسالة اطمئنان له بأن كل أفراد أسرته بوافر الصحة ولا يواجهون أي مشاكل صحية في مواجهة فيروس كورونا، الأمر الذي ينعكس على دعم حالته النفسية وعدم التأثير بالسلب على جهازه المناعي ومن ثم قدرته على الاستمرار معافي داخل محبسه.
وعليه طلب محامو المركز تمكينه من التواصل مع أسرته ومحاميه الا انه تم الامتناع عن تلبية طلبه بدعوي حماية العليمي وغيره من المحبوسين والمسجونين وعدم السماح لاي زيارات تتم خلال المرحلة الحالية وحتى انتهاء الجائحة.