تأجيل الدراسة بسبب كورونا.. مطلب عاجل لأولياء أمور ورفض حكومي تفاديا لـ”الشائعات”
تصاعدت مطالب أولياء الأمور بإلغاء الدراسة، حفاظا على صحة أبنائهم، بعد انتشار فيروس كورونا ووصول عدد المصابين به في مصر إلى 59 حالة، في الوقت الذي نفى المسئولون عن التعليم وجود أي نية لتأجيلها، مؤكدين التزامهم بالخريطة الزمنية المعدة سلفا للعام الدراسي.
وطالبت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم عبير أحمد، وزارة التعليم بضرورة إلغاء الدراسة تفاديا لانتشار المرض بين الطلاب والتلاميذ، واصفة إصرار الوزير طارق شوقي على استمرار العملية التعليمية وفقا لمواعيدها المعلنة “نقار مع أولياء الأمور”.
ونشرت عبير، عبر جروب “اتحاد أمهات مصر” على موقع “فيسبوك”، روابط لمطالبات منظمة الصحة العالمية الدول التي انتشر بها كورونا لوقف الدراسة وتعليق الفاعليات. اضغط هنا
وفي جروب “ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية”، قالت منار الديب: “اقتراح أخير للوزير اوقف الدراسة، وخلي الامتحانات في ميعادها، مع توفير شرح للمنهج على جروبات كل مدرسة”.
اضغط هنا
وأضافت: “الوزير يقول إن ظروفنا تختلف عن ظروف البلاد اللي أوقفت الدراسة، وأنا حبيت أوضح الفرق في الظروف، أولا كثافة الفصول عندنا ضعف أو ضعفين ويمكن 3 أضعاف عندهم، والمدارس عندنا معندهاش عمال نظافة لتطهير المدرسة يوميا، والوزارة عندنا مش بتوفر ميزانية لمواد التنظيف والتطهير، وثقافة الشعب في التعامل مع الأوقات دي معدومة، وخصوصا الأطفال”.
وقال وزير التعليم طارق شوقي، في تصريحات تليفزيونية أمس، إن ما يُثار بشأن تعليق الدراسة بسبب فيروس كورونا سببه سوء استخدام السوشيال ميديا، ووجود جبهات تعمل على نشر شائعات لا وجود لها، مؤكدا أن المقارنات بين مصر والدول التي علقت الدراسة تفاديا لانتشار الفيروس غير علمية، حيث لم تسجل مصر حتى الآن إصابة بين طلاب التعليم أو التعليم العالي.
وأكد الوزير أنه لن يُنقل طالب إلى العام الدراسي التالي دون استكمال المحتوى المطلوب منه، مضيفا: “إذا أخذنا إجازة شهرًا، سنزيد فترة العام الدراسي شهرًا إضافية في الصيف، أو سنحاسب الناس عليه؛ لكننا لن نغلق المدارس ونمشي دون أن نتعلم، حتى لا نتسبب في ترك الطالب محتوى معرفيًّا يحتاج إليه في العام التالي”.
وتابع: “هناك ضريبة لتعليق الدراسة، منجيش نقول عايزين نصيِّف وإحنا ما أخدناش إجازة”، كاشفا عن سيناريوهين حال صدور قرار بتعليق الدراسة، أولهما، وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هناك سيناريوهَين مطروحَين في حال صدر قرار بالتعليق، إما تغيير الخريطة الزمنية للدراسة، أو توفير مواد تعليمية للطلاب الامتحان فيها.
كما نفى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء المستشار نادر سعد، ما يتداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، أو ما نشر فى بعض المواقع الإلكترونية بشأن اتخاذ قرار بتعطيل المدارس من اليوم، لمدة 4 أسابيع.
وأكد المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أن ما نشر أو تم تداوله بشأن تعطيل الدراسة من الغد غير صحيح جملة وتفصيلا، مؤكدا أن أى قرار يتم اتخاذه يتم إعلانه على الفور من الجهات المعنية، وعلى المواطنين متابعة الأخبار الصادرة من الجهات الرسمية، وعدم تداول الشائعات، التى تهدف لإحداث البلبلة فى المجتمع.
ونفى نائب وزير التعليم العالى لشئون الجامعات محمد أيمن عاشور، ما يتردد بشأن تأجيل الدراسة فى الجامعات، مؤكدا أن ما أثير في هذا الشأن مجرد شائعات، وأن الوزارة ملتزمة بالخريطة الزمنية للعام الجامعى.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، تأجيل الاحتفالية الكبرى؛ التي كان المقرر تنظيمها السبت المقبل بمقر جامعة الجلالة، لحين إشعار آخر، بناءً على قرار الدكتور مصطفى، رئيس مجلس الوزراء، تعليق جميع الفعاليات التي تتضمن تجمعات كبيرة للمواطنين.
وقال النائب حسن السيد، في بيان اليوم، إن القرار بمنع التجمعات يأتى حفاظا على صحة المواطنين، مشيرا إلى أنه سيساهم فى منع نقل العدوى بين المواطنين.
وطالب السيد وزارة التربية والتعليم بالحذر وأن تتخذ قرارها بنفسها ولا تعتمد على وزارة الصحة بشأن ذلك، وأن عليها تحمل المسئولية بتعطيل الدراسة حال اكتشاف إصابة أى طالب بفيروس كورونا، على أن يكون مدير المدرسة مسئولا عن الطلاب من خلال متابعة إجراءات سلامة أي منهم.
وأضاف: “يجب على مسئولى التعليم فى مراحل الحضانة وحتى الثانوية العامة متابعة التجمعات بين الطلاب بشكل جيد، بالإضافة إلى ضرورة متابعة كل رئيس جامعة للطلاب فى كل الكليات لتوخى الحذر من انتشار فيروس كورونا”.
كانت منظمة الصحة العالمية طالبت، في بيان أمس، الدول التي تشهد انتشار فيروس كورونا، بوقف المدارس وتعليق الفعاليات التي تشهد تجمعات كبيرة، في إطار جهود الحد من انتشار الفيروس وإيقافه، مؤكدة أن خطر الوباء بات حقيقيا جدًا.