بين “فخ المعارضين” و”تحالف الأمل”.. الجنايات تنظر تجديد حبس العليمي وفؤاد وإمام وإسماعيل وداود والصياد ومؤنس وبربري

الدائرة الثالثة تنظر أوامر تجديد حبس المتهمين في القضيتين 488 لسنة 2019 أمن دولة والقضية 930 لسنة 2019 أمن دولة

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: محكمة الجنايات نظرت أوامر حبس المتهمين ولكن القرارات لم تصدر حتى الآن

كتب- حسين حسنين

بين محامين وصحفيين وحقوقيين، امتلأت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الثالثة، اليوم الاثنين، بالعديد من المحبوسين في قضايا سياسية، لنظر أوامر تجديد حبسهم على ذمة اتهامات بالنشر واستخدام السوشيال ميديا.

وفي القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، نظرت المحكمة أمر تجديد حبس عدد من المتهمين في القضية بـ”نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية”.

وشملت قائمة المتهمين الذين نظرتهم المحكمة اليوم، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الناصر إسماعيل، الصحفيين خالد داود وأحمد شاكر وحسام الصياد، والمحامي الحقوقي عمرو إمام.

وألقت قوات الأمن القبض على المتهمين في القضية على فترات مختلفة، بين سبتمبر ونوفمبر 2019، وتم توجيه لهم اتهامات واحدة باستثناء المصور حسام الصياد يواجه تهمة “الانضمام لجماعة” وليست المشاركة.

وتضم القضية 488 لسنة 2019 أمن دولة، عدد أخر من المحبوسين ممن لم يشملهم نظر تجديد الحبس اليوم، من بينهم المحامية الحقوقية ماهينور المصري والمصورة سولافة مجدي والصحفية والناشطة إسراء عبد الفتاح وآخرين.

ونظرت نفس الدائرة، اليوم أيضا، أمر تجديد حبس عدد من المتهمين في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميا باسم “قضية تحالف الأمل”.

وشملت الجلسة نظر تجديد حبس المحامي البارز زياد العليمي، والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس، والنقابي العمالي حسن بربري.

ويواجه المتهمون في القضية، اتهامات متشابهة مع باقي القضايا السياسية، ببث وإذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

البداية كانت فجر 25 يونيو 2019، واقتحام قوات الأمن لمنزل الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس واعتقالهما أمام أطفالهما، عقب ذلك توقيف المحامي الحقوقي زياد العليمي في أحد شوارع حي المعادي واعتقاله هو الأخر دون الكشف عن أسباب الاعتقال.

إضافة إلى رامي شعث، منسق حركة “بي دي أس- مقاطعة إسرائيل”، الذي اعتقلته قوات الأمن وظل رهن الاختفاء القسري لمدة أسابيع، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة بعد ذلك متهما على نفس القضية.

وفي صباح اليوم التالي، اقتحمت قوات الأمن مكتب الحقوقي العمالي حسن بربري مؤسس مبادرة “مستشارك النقابي”، واعتقاله واعتقال محامي المبادرة أحمد تمام، فضلا عن اعتقالات متشابهة في مناطق متفرقة استهدفت باقي المتهمين في القضية.

وفي اليوم التالي مباشرة، ظهر جميع المعتقلين في نيابة أمن الدولة العليا، يجري التحقيق معهم على ذمة قضية حملت أرقام 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي عرفت بعد ذلك باسم “تحالف الأمل”، وحصلوا جميعا على 15 يوما في الحبس الاحتياطي.

من جانبها، قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والتي تقدم الدعم القانوني لعدد من المحبوسين في القضية، إن الجلسة انتهت بالفعل ولكن القرارات لم تصدر بعد، وسيتم معرفتها لاحقا من نيابة أمن الدولة.