بينهم المصري محمد عبلة.. تكريم فنانين بجوائز وسام جوته لدورهم في التبادل الثقافي الدولي
د ب أ
حصل أربعة فنانين على ميداليات معهد جوته المرموقة في مدينة فايمار الألمانية، أمس الأحد، تكريما لهم على دورهم في التبادل الثقافي الدولي.
وذهبت جوائز وسام جوته الأربع هذا العام إلى فنان الوسائط المتعددة المصري محمد عبلة والمؤرخة الجنوب أفريقية تالي ناتيس وإلى الفنانتين نيمي رافيندران وشيفا باثاك من مسرح “ساند بوكس كولكتيف” في الهند.
وقال معهد جوته إن عبلة يبذل جهودا منذ عقود في المشهد الثقافي المصري من أجل التفاهم وحرية الرأي والتنوع، وأضاف أن ناتيس أسست من خلال مركز “جوهانسبرغ للهولوكوست والإبادة الجماعية” مكانا مركزيا للذكرى يتحرى عن جذور الهولوكوست والإبادة الجماعية في رواندا.
وتابع المعهد أن الفنانتين الهنديتين رافيندران وباثاك تتعاطيان بشكل نقدي مع مفاهيم الهوية والتنوع وتكافحان من أجل خلق مجتمع حر ومتعاطف ومتساو. وعرض الأربعة أعمالهم في حفل فني في فايمار هذا العام.
من جانبها، أشادت رئيسة المعهد كارولا لينتس بالفائزين بالجوائز خلال الحفل الذي أقيم في فايمار ووصفتهم بأنهم رواد شجعان في مجتمعاتهم أسسوا روابط مثمرة مع أطراف ثقافية ناشطة في كل أنحاء العالم. وأشارت إلى أنهم يعبرون عن الأمل في أن يسهم التبادل الثقافي في خلق مستقبل أكثر إنسانية حتى في ظل الفترات الصعبة.
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في فايمار على أهمية الفن الحر ووسائل الإعلام باعتبارها “نبض القلب” لمجتمع حر وتعددي.
وقالت بيربوك في بيان إنه “في الوقت الذي حولت فيه الصواريخ الروسية متاحف ومسارح في أوكرانيا إلى أنقاض، وفي الوقت الذي تقيد فيه أنظمة استبدادية الحريات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، فإنه يجب للسياسة الخارجية الثقافية أن تستمر كجزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الألمانية”.
يذكر أن وسام جوته هو ميدالية شرفية رسمية من جمهورية ألمانيا الاتحادية لتكريم أشخاص من كل أنحاء العالم على تقديم مساهمة خاصة في التبادل الثقافي الدولي، أو تعليم اللغة الألمانية. ويجري منح الجائزة كل عام في حفل يقام في اليوم الذي يوافق يوم ميلاد(28 أغسطس) الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ فون جوته (1832-1749) .