بيان من أسرة باتريك جورج بعد زيارته في محبسه: ابننا منهك ومكتئب وطفح كيله من الانتظار.. ندعو أصحاب القرار لإطلاق سراحه
الأسرة: باتريك قال لنا خلال الزيارة “أنا مرهق جسديًا وعقليًا ولا يمكنني الاستمرار هنا لفترة أطول من ذلك.. وأشعر بالاكتئاب
كتب- حسين حسنين
أصدرت أسرة الباحث باتريك جورج، بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بيانا بتفاصيل زيارته الأخيرة في محبسه، والتي بدى فيها حزينا ومكتئبا ولا يعرف أسباب وجوده في السجن طوال هذه الفترة.
وقالت الأسرة في بيانها، اليوم الاثنين: “خلال الزيارة لم يكن باتريك كما نعرفه على الإطلاق، لم يكن مثل أي زيارة أخرى وقد حُطمت قلوبنا حرفيا! كانت كلماته بالضبط (أنا مرهق جسديًا وعقليًا، ولا يمكنني الاستمرار هنا لفترة أطول من ذلك، وأشعر بالاكتئاب في كل مرة يحدث فيها حدث هام في العام الدراسي أثناء وجودي هنا بدلاً من أن أكون مع أصدقائي في بولونيا)”.
وأضافت الأسرة في بيانها: “كلمات تركتنا في دموع عاجزين عن مساعدة ابننا في هذا الموقف المفجع، علاوة على ذلك، شعرنا بالصدمة عندما علمنا أنه أصيب بالاكتئاب لدرجة أنه قال (نادرًا ما أخرج من زنزانتي خلال النهار في الوقت المسموح، لأنني لا أستطيع أن أفهم سبب وجودي هنا ولا أريد أن أواجه حقيقة أنني أخرج لأمشي ذهابًا واياباً في غضون بضعة أمتار، فقط لأُحبس مرة أخرى في زنزانة عدد أمتارها أصغر)”.
وطالبت الأسرة بالإفراج الفوري عن ابنها الذي اقترب من إكمال عام في الحبس الاحتياطي، حيث قالت “ابننا شخص بريء وباحث متألق يجب الاحتفاء به وليس حبسه في زنزانة، قبل 10 أشهر، كان باتريك يعمل على درجة الماجستير ويخطط للحصول عليها ومن ثم الحصول على الدكتوراه، في الوقت الحالي، مستقبله مبهم تمامًا”.
وقالت الأسرة “لا نعرف متى سيكون قادرًا على مواصلة دراسته أو العمل أو حتى العودة إلى حياته الاجتماعية التي كانت مفعمة بالحياة. ندعو كل شخص مسؤول وصانع قرار إلى إطلاق سراح باتريك على الفور. نريد رجوع ابننا لنا وعودة الحياة لنا”.
جدير بالذكر أن باتريك جورج زكي، قد تعرض في 7 فبراير الماضي، للتوقيف والتحقيق من قبل جهاز الأمن الوطني في مطار القاهرة، عند عودته إلى مصر لقضاء إجازة قصيرة قادما من إيطاليا، حيث يُجري حاليًا دراسات عليا عن النوع الاجتماعي، في جامعة بولونيا.
ونُقل زكي من مطار القاهرة إلى إحدى مقرات الأمن الوطني بالقاهرة ثم لاحقا إلى مقر آخر للأمن الوطني بمدينة المنصورة، محل ميلاده وسكنه الأصلي، وفق المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي كان يعمل لديها باحثا.