بعد نقله لسجن آخر.. أحمد فوزي يطالب بالإفراج عن زياد العليمي: المفروض يخرج بقى أو على الأقل المشكلات الصحية والزيارة تتحل
طالب المحامي الحقوقي أحمد فوزي بالإفراج عن البرلماني السابق زياد العليمي، أو على الأقل توفير العلاج اللازم له وإبلاغ والدته بمكان احتجازه بعد نقله من سجن طرة إلى سجن آخر.
يأتي ذلك بعدما كشفت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي المحبوس زياد العليمي، عن نقل نجلها إلى سجن آخر، لافتة إلى أنها لم تستطع معرفة مكان انتقاله من سجن طره إلى مجمع سجون بدر بعد توجهها الأحد لزيارته وإدخال مستلزمات له ولكنها اكتشفت عدم وجوده.
وقال فوزي عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، الأحد: “ثلاث سنوات كاملة، والدة زياد العليمى تتحمل مشقة كبيرة، لزيارة ابنها، وإنها تقدر توصل له الادوية، لأن زياد مريض بالسكر، ومريض بمرض مناعى في الصدر لا استطيع كتابة اسمه من صعوبته. ثلات سنوات، وداخلين في السنة الرابعة، زياد خد فيهم حكمين بالسجن، وكان يتم تجديد حبسه فى قضية أطلق عليها اعلاميا الأمل”.
وأشار فوزي إلى أن “معظم المتهمين فى القضية (قضية الأمل)” تم إطلاق سراحهم فيما نفذ زياد حكم السنة “وفى قضية حصل فيها على حكم أربع سنوات، تم العفو الرئاسى عن زملائه”.
واستطرد: “بالطبع الواحد سعيد جدا ويتمنى إن اللى تم اخلاء سبيلهم أو العفو عنهم الصحة والسلامة، وتجاوز المحنة، لانى ده حقهم”.
وتابع: “وعود كثير بخروج زياد، على مستويات عديدة، الحديث المستمر عن الحوار الوطنى، وخطوات بالطبع احنا شايفينها بالإفراج عن عدد من المحبوسين، سواء بقرار من النيابة العامة، أو بصدور قرارت العفو، اتمنى ان يشمل زياد وغيره”
وقال إن “النهاردة والدة زياد راحت علشان تزوره، وتوديله ( طبلية ) يعنى اكل، والاهم الدواء الخاص بامراضه، راحت لقيت زياد اتنقل سجن بدر، والحقيقة لما سألتنى، وانا سألت زملاء منعرفش مكانه، راحت مصلحة السجون، علشان تسأل، قالولها هاتى شهادة الميلاد، على الرغم انى معرفش ايه الأزمة اننا نقول لست كبيرة ومكلومة مكان السجن ايه، بدل ما تروح تطلع شهادة ميلاد، او ترجع بيتها تجيب شهادة ميلاد”.
وأضاف فوزي في ختام منشوره: “ارجو من تم إبلاغه بتلك الازمة، أو بيقرأ ما كتبته والدة زياد، أو زملاء زياد، أو محامين زياد.. ارجو من لديه إرادة حقيقية داخل السلطة التنفيذية، ومن يتواصل معها في أمانة الحوار الوطنى، او لجنة العفو الرئاسى، او زملاء كانوا لزياد أعضاء في البرلمان الآن، اننا نفكر فى حل مشكلة زياد، اللى المفروض يخرج بقى، أو على الأقل انى المشكلات الصحية والزيارة فى الوضع الجديد تتحل، والشكر موصول لجميع”.
وحكت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي المحبوس زياد العليمي، في وقت سابق من يوم الأحد تفاصيل بحثها عن مكان انتقال زياد، حيث قالت إنها توجهت إلى مصلحة السجون وطلبوا منها إحضار صورة من شهادة ميلاده للاستعلام عنه وإثبات إنها والدته.
وأضافت إكرام يوسف: “ذهبت إلى السجل المدني ولكن الموظفة أخطرتني بأنه (موقوف على الجهاز) ولا تستطيع إصدارها له”، فيما أشارت إلى احتمالية حدوث ذلك بسبب كونه “مسجون سياسي”.
وقالت إكرام: “آخر الأخبار، بعد ما رجعت البيت جبت شهادة ميلاد زياد ورجعت مصلحة السجون استعلم عن مكان زياد. الموظف قال لي لسة لم يسجل على الكمبيوتر هو اتنقل فين. مادام لسة منقول امبارح استني اسبوع وتعالي اسألي”.
وأضافت: “دخلت للضابط المسئول وقلت له أنا معايا علاج ما ينفعش استنى أسبوع، قال لي استني لبكره يمكن يكون اتسجل، راجعة البيت بالعلاج والاكل ومن غير حتى خفي حنين.. وباقول الحمد لله حالي ارحم من غيري اللي جايين من المحافظات ومنهم اللي بيوصل بالليل او الفجر. ويفضل نايم قدام باب السجن عشان يلحق يسجل”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على زياد العليمي يوم 24 يونيو 2019 وتم حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 935 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا باسم “قضية تحالف الأمل”.
وبعد أكثر عامين، تم نسخ قضية العليمي إلى قضية أخرى وإحالتها لمحكمة جنح أمن الدولة طوارئ، والتي أصدرت حكمها في 17 نوفمبر 2021 بالسجن 5 سنوات عليه في اتهامه بنشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج.
وكانت قضيته تضم الصحفي هشام فؤاد والصحفي حسام مؤنس وكانت المحكمة أصدرت ضدهما حكما بالسجن 4 سنوات في ذات القضية، ولكنهما حصل على عفو رئاسي عن العقوبة وتم الإفراج عنهما.