بعد نحو 700 يوم في الحبس الاحتياطي.. خالد علي: إخلاء سبيل الباحث السياسي عبده فايد .. مبرووووووك
كتبت: ليلى فريد
أعلن المحامي الحقوقي خالد علي، اليوم السبت، إخلاء سبيل الباحث عبدة فايد بعد قرابة عامين في الحبس الاحتياطي.
وأعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه شارك في استقبال المفرج عنهم بقرارات من النيابة العامة ممن هم رهن الحبس الاحتياطي.
وأعربت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، تفاؤل أعضاء المجلس من النتائج المتوقعة في هذا الملف، مؤكدة أن الفترة القادمة سوف تشهد مزيد من المراجعات القانونية والإنسانية لكثيرين من المحبوسين احتياطياً أو المحكوم عليهم ممن ينطبق عليهم شروط العفو الرئاسي.
يذكر أنه في فجر 25 مايو من العام 2020، اقتحمت قوات من الأمن منزل عبده فايد، في حي الهرم بمحافظة الجيزة، وألقت القبض عليه على خلفية نشره تدوينة عبر موقع «فيسبوك» انتقد فيها أداء السلطات المصرية تجاه تفشي وباء كورونا، حيث ظل مختفيا لمدة خمسة أيام.
قبل ظهور الباحث السياسي، قال والده في تصريحات لموقع «درب» إنه لا يعلم بجهة أو سبب احتجاز ابنه منذ إعلامهم بالقبض عليه، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد جيران نجله لإعلامه بالقبض عليه من مسكنه في حي الهرم بالجيزة عند الساعة الوحدة والنصف من فجر الثلاثاء (25 مايو 2020). وأرسل والد فايد، تلغرافات إلى النائب العام ووزير الداخلية للمطالبة بالكشف عن مكان نجله، وأشار إلى أنه ينتظر ظهوره أمام النيابة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
لكن ظهر فايد في 31 مايو من العام 2020 في نيابة أمن الدولة العليا، حيث وجهت النيابة إلى فايد عدة اتهامات منها الانضمام إلى جماعة محظورة (لم يتم تحديدها) ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقررت حبسه على ذمة القضية رقم ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، وراحت تجدد حبسه مرة بعد مرة، ليقضي نحو نحو 700 يوم في الحبس الاحتياطي حتى حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية الأحد 24 أبريل 2022.
وعبده فايد، باحث سياسي وطالب ماجستير في كلية العلوم السياسية في جامعة دويسبورج–ايس الألمانية، وحاصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القاهرة، وكان يكتب – قبل القبض عليه – في مجال تخصصه بالعلاقات الدولية على موقع «المنصة»، وقبلها عبر موقع «إضاءات» و«الشروق» لم يكن يملك سوى قلمه وأفكاره، بحسب أصدقاءه.
في تصريحات سابقة، قال والد فايد لـ«درب»، إن أسرته تعيش في حالة حزن دائمة منذ القبض على نجله، ويتابع: «في كل مناسبة أو عيد ننتظر خروجه ضمن قوائم الإفراج، ومع استمرار حبسه يزداد حزننا يوما بعد الآخر. لكن أملنا في الله كبير».
وجاء الإفراج عن عبده فايد بعد أنباء تم تداولها خلال الأيام الماضية بشأن إفراج وشيك عن معارضين سياسيين.
وقال سياسيون ونواب، الخميس الماضي، إن هناك أخبار مؤكدة عن قرارات بالإفراج عن عدد من الشباب السياسيين المحبوسين منذ فترات.
وقالت عضوة مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أميرة صابر قنديل، إن هناك ”أنباء مؤكدة بشأن الإفراج عن عدد من المحبوسين”.
وأضافت أميرة، عبر حسابها على “فيسبوك”، أن “فرحة قريبة جداً إن شاء الله قبل إفطار الأسرة المصرية”.
أيضا قال وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، محمد عبد العزيز، إن “أخبار مفرحة، عفو رئاسي من السيد رئيس الجمهورية عن مجموعة من الشباب المحبوسين قبل إفطار الأسرة المصرية”.
ودعم المخرج والسياسي خالد يوسف هذه الأنباء، قائلا إنه “سيتم الإفراج عن مجموعة من الشباب المحبوسين قبل إفطار الرئيس مع الأسرة المصرية”.
وخلال الأسابيع الماضية، أجرى المجلس القومي لحقوق الإنسان سلسلة من اللقاءات مع المؤسسات الحقوقية المستقلة والأحزاب السياسية المتنوعة وأيضا ممثلين عن المواقع الصحفية المحجوبة.
وتحدث الحضور عن ضرورة “فتح صفحة جديدة وتحسين صورة حقوق الإنسان في مصر، وأيضا مطالب بالإفراج عن سياسيين محبوسين منذ فترات بسبب نشاطهم السياسي.
يذكر أن العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والشخصيات العامة المحلية والدولية طالبت أكثر من مرة بالإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين على ذمة قضايا سياسية.