بعد مقتل 20 وإصابة المئات.. رئيس وزراء الهند “يدعو للهدوء” ووقف الاشتباكات الطائفية بين الهندوس والمسلمين
دعا ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند إلى الهدوء يوم الأربعاء بعد اشتباكات استمرت لأيام بين الهندوس والأقلية المسلمة بسبب قانون الجنسية المثير للجدل، في بعض من أسوأ أعمال العنف الطائفية التي تشهدها العاصمة نيودلهي منذ عقود.
وقال طبيب إن 20 شخصا قتلوا وأصيب نحو 200 بجروح في أعمال العنف، ويعاني الكثيرون من إصابات بالرصاص وسط عمليات نهب وحرق تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند.
وقامت الشرطة وقوات شبه عسكرية بدوريات في الشوارع بأعداد أكبر بكثير يوم الأربعاء. وبدت بعض المناطق التي شهدت أعمال شغب مهجورة.
وقال مودي ”السلام والتناغم جوهريان لروح الشعب. أناشد شقيقاتي وأشقائي في دلهي الحفاظ على السلام والأخوة في كل الأوقات“.
ودعات سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر المعارض إلى استقالة وزير الداخلية أميت شاه المسؤول بشكل مباشر عن فرض القانون والنظام في العاصمة.
واندلعت الاشتباكات بين آلاف يتظاهرون تأييدا أو احتجاجا على قانون الجنسية الجديد الذي أقرته حكومة مودي الهندوسية القومية.
ويسهل القانون حصول غير المسلمين من بعض الدول المجاورة التي يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية.
ويقول منتقدون إن القانون متحيز ضد المسلمين ويقوض دستور الهند العلماني. ونفى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أي تحيز ضد مسلمي الهند الذين يتجاوز عددهم 180 مليون نسمة.
ورأي شهود من رويترز حشودا تحمل العصي والحجارة وتسير في الشوارع في أجزاء من شمال شرق دلهي يوم الثلاثاء فيما شاعت حوادث الحرق والنهب. وتصاعدت سحب من الدخان الأسود من سوق للإطارات أضرمت فيها النيران في المنطقة فيما هرعت عربات الإطفاء للسيطرة على الحريق.