بعد مطالبات برلمانية بالتحقيق في إخلاء SOSبمدينة نصر.. وزيرة التضامن تزورالقرية: لن نفصل بين الأمهات البديلات وأولادهم
سنُجري دراسة حالة معمقة لكل فرد في القرية سواء كانت من أبناء مصر من الأيتام القاطنين داخل القرية أو من العاملين بالخدمات المختلفة
سنُحافظ على سلامة وكرامة كبار السن ونحرص على تخصيص وحدات سكنية لهم في نفس العمارات التي سيسكن فيها أبناءهم
كتب: عبد الرحمن بدر
قالت وزارة التضامن الاجتماعي، إن نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، قامت بإجراء زيارة لقرية الأطفال “SOS” بالقاهرة صباح الجمعة 12 مايو 2023، بصحبة علاء الدين ارمانوفيتش، ممثل الهيئة الدولية لقرى الأطفال sosوالمستشار محمد عمر القماري، المستشار القانونى للوزارة، ومجدي حسن، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، وأحمد عبد الرحمن، مدير مديرية القاهرة، وعلاء عبد العاطي، مدير عام الإدارة العامة للأسرة والطفولة، وكان في استقبالها القائمون على إدارة القرية والمشروع.
وتابع البيان: “في اجتماع موسع ضم جميع الأطفال والأمهات البديلات والشباب والسيدات المعيلات وجدات وعاملين، تم مناقشة القضايا الخاصة بكل فئة، والتعرف على أولوياتهم، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل فئة أولوياتها”.
وأضاف: من أهم القضايا التي تم طرحها هي محل السكن وأهمية قربه من مدارس الأطفال، والحصول على المصروفات الشهرية للمستلزمات الأساسية، وإمكانية الحصول على فرصة عمل، وتوفير العلاج لأصحاب الأمراض المزمنة، ومعاش المطلقات للسيدات المعيلات، وغيرها من الموضوعات التي شغلت أبناء المؤسسة.
وقالت الوزارة إن نيفين القباج، استمعت لجميع الأسئلة والرد عليها بشكل يطمئن الجميع، مع عدم الإخلال بتوجه الوزارة نحو الرعاية البديلة.
وصرحت الوزيرة بأن الوزارة ستجري دراسة حالة معمقة لكل فرد في القرية سواء كانت من أبناء مصر من الأيتام القاطنين داخل القرية، أو من العاملين في الخدمات المختلفة بها، وبناءً على نتائج دراسة الحالات، سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة التي تتفق مع الظروف الاجتماعية والصحية والتعليمية لكل فرد، مع التأكيد على عدم الفصل بين الأمهات البديلات وأولادهم، ومع الحفاظ على سلامة وكرامة كبار السن والحرص على تخصيص وحدات سكنية لهم في نفس العمارات التي سيسكن فيها أبناءهم.
كما وعدت الوزارة بالتكفل بالرعاية الصحية لكل من يعاني من مشكلات صحية سواء كانت مزمنة أو ناتجة عن وجود إعاقة.
وكانت نيفين القباج اجتمعت مع ممثلي منظمة قرى الأطفال الدولية” SOS” يوم الثلاثاء الموافق 9 مايو 2023، بهدف مناقشة خطة التنسيق مع المنظمة لتطوير شكل التعاون من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية، مما سيستتبع توقيع بروتوكول تعاون في الفترة القادمة، ليؤكد على التوجه نحو اللامأسسة تنفيذا لاستراتيجية الرعاية البديلة.
وأعرب ممثلو منظمة قرى الأطفال الدولية عن عدم نيتهم للإنهاء التام لأنشطة المنظمة في مصر، وإنما تطوير شكل العلاقة مع الوزارة بما يتواءم مع حقوق الأطفال في التنشئة الأسرية سواء كانت طبيعية أو بديلة، حسب البيان.
ومؤخرًا، تحرك عدد من أعضاء مجلس النواب بتقديم طلبات إحاطة وبيانات عاجلة للتحقيق في قرار إخلاء دار رعاية الأيتام في حي مدينة نصر تابعة لمنظمة قرى الأطفال الدولية SOS، مطالبين بخطة واضحة للتعامل مع الأطفال المستفيدين من خدمات المؤسسة.
جاء ذلك بعدما أثيرت قصة قرية الأطفال اليتامى بمدينة نصر، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كتب عدد من المتطوعين الداعمين لأنشطة دار الأيتام منشورات حول إبلاغ المسؤولين للدار بوقف النشاط، وغلق القرية، إضافة إلى تلقيهم إخطارًا من قسم الشرطة بالإخلاء قبل يوم الأربعاء 3 مايو الجاري، ونقل الأطفال لدور رعاية أخرى.
يشار إلى أنه تأسست منظمة قرى الأطفال الدولية عام 1949، وتقوم فكرتها على بناء منازل للأطفال الأيتام والمتخلي عنهم لتوفير رعاية للأطفال تشبه العائلة الحقيقية، وتعمل بقيادة محلية في أكثر من 130 دولة ومنظمة.
بدورها قالت النائبة مها عبد الناصر، إنها تقدمت بطلب إحاطة للبرلمان لمطالبة الحكومة بتوضيح واقعة إغلاق دار لرعاية الأيتام بمدينة نصر، لمعرفة الجهة صاحبة قرار الإغلاق وسببه، وتوقيت إصدار القرار، خاصة مع قرب انعقاد امتحانات نهاية العام الأسبوع المقبل، ومصير الأطفال الموجودين بالدار، الذين تم تنشئتهم في بيئة تشبه المنزل من خلال توفير أم بديلة لكل 5 أطفال مسؤولة عن رعايتهم بشكل كامل، علاوة على تهيئة الأطفال نفسيًا قبل نقلهم من الدار.
وتابعت أن نموذج قرى الأطفال في بناء عائلات للأطفال اليتامى والمحتاجين فريد وغير مطبق في مصر، وكنا نطالب بتعميمه في باقي دور رعاية الأيتام إلا أننا فوجئنا بقرار الإغلاق دون سابق إنذار، كما لم نتلق ردًا واضحًا من وزارة التضامن الاجتماعي المعنية بالإشراف على دور الأيتام عن الجهة صاحبة القرار، أو وجود خطة للتعامل مع الأطفال بالقرية.
وطالبت بضرورة توفير نفس نظام الرعاية للأطفال حال نقلهم، من حيث نفس الأم البديلة وذات المدرسة التي يتعلمون بها؛ للحفاظ على طريقة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا بشكل سليم لسهولة دمجهم في المجتمع، مضيفة: “ننتظر مناقشة طلب الإحاطة في البرلمان لمعرفة مصير الأطفال”.
وفي سياق متصل تقدم النائبان عبد المنعم إمام، وأميرة العادلي، بطلبات إحاطة لمجلس النواب للمطالبة بوقف قرار إخلاء دار الأيتام، والإعلان عن سبب القرار المفاجئ ومصير الأطفال قبل نقلهم.
وعن سبب إخلاء قرية SOS للأيتام بمدينة نصر، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، إنه جاء نتيجة انسحاب منظمة SOSالدولية من أكثر من دولة، من بينها مصر، وفقًا لما ذكرته في تصريحات مع الإعلامي عمرو أديب.
وتحدثت الوزيرة عن خطة التعامل مع الدار، موضحة أن عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة 70 فردًا سيتم توفير الرعاية الكامل لهم، مقسمين بين 21 طفلًا أقل من 6 سنوات، سيتم تربيتهم بنفس نظام الكفالة على أن يتم إتاحة وحدة سكنية تابعة للوزارة لكل أم بديلة راغبة في الاحتفاظ بالأطفال، و34 طفلًا في الفئة العمرية من 7 إلى 18 سنة سيتم توزيعهم على مؤسسات الوزارة، أما البالغين سيحصلون على وحدات سكنية مجهزة من الوزارة.