بعد مصر.. قطر تعلن تقديم 500 مليون دولار دعما لإعادة إعمار قطاع غزة.. و«هنية» يوجه الشكر لأميرها
أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء إن بلاده ستقدم 500 مليون دولار دعما لإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية القطري عبر حسابه على موقع «تويتر»: «بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تعلن دولة قطر عن تقديم ٥٠٠ مليون دولار دعماً لإعادة إعمار غزة».
وأضاف: «وسنواصل دعم الأشقاء في فلسطين وصولاً إلى الحل العادل والدائم بإقامة دولته المستقلة وفق مبادرة السلام العربية ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة».
من جانبه، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية عن شكره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتخصيص 500 مليون دولار من الجانب القطري للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال هنية في تصريحات مساء الأربعاء: «تلقينا اليوم الموقف الكريم من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتخصيص 500 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة».
أضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن «هذا الموقف العروبي من سموه يعبر عن أصالة قطر ونخوة قيادتها ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مختلف المراحل».
وتابع: «إننا نعبر عن عميق الشكر والتقدير لهذه المنحة وهذا الدعم المتواصل والممتد منذ سنوات طوال، وخاصة في سنوات الحصار».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية اعادة الاعمار في قطاع غزة نتيجة الاحداث الاخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في 19 مايو، بدء التنسيق الفوري مع الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ ما أعلن عنه رئيس الجمهورية فيما يخص دعم وإعمار غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها «شديدة الخطورة».
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.