بعد مذبحة بوتشا.. البابا فرانسيس يرفع علم أوكرانيا: ضعوا حدا لهذه الحرب.. توقفوا عن زرع الموت والدمار
وكالات
ندد البابا فرانسيس، رأس “بوحشية تزداد فظاعة” ترتكب في أوكرانيا و”تشمل مدنيين” أيضا في إشارة إلى “مجزرة بوتشا”.
وقال بابا الفاتيكان خلال استقباله المصلين: “الأنباء الأخيرة عن الحرب في أوكرانيا (..) تدل على فظائع جديدة مثل مجزرة بوتشا، وحشية تزداد فظاعة ترتكب أيضا في حق مدنيين ونساء واطفال”.
وأضاف “إنهم ضحايا يصل صراخ دمائهم البريئة إلى السماء ويتضرع: ضعوا حدا لهذه الحرب! اسكتوا الأسلحة! توقفوا عن زرع الموت والدمار!”.
وبعد دقائق من ذلك، نشر البابا علمًا أوكرانيًا أمام آلاف المؤمنين الذين اجتمعوا في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
وقال بحضور أطفال أوكرانيين “هذا العلم يأتي من الحرب، من مدينة بوتشا الجريحة” وعمد بعد ذلك إلى تقبيل العلم الذي بدت عليه آثار سوداء جراء الحرب على ما يبدو.
وهذا الكلام هو أول تعليق له بعد العثور على عشرات الجثث قبل أيام في بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف إثر انسحاب القوات الروسية منها ما أثار صدمة واسعة النطاق وتنديدا أوروبيا بالإجماع.
يذكر أنه بعد انسحاب روسيا من بعض المناطق حول كييف، قال رئيس بلدية بوتشا، وهي بلدة محررة تقع على مسافة 37 كيلومترا شمال غربي العاصمة كييف، إن 300 شخص قتلوا على أيدي القوات الروسية أثناء سيطرة مقاتلين شيشانيين على المنطقة.
واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية بقتل مدنيين في بوتشا، لكن الكرملين نفى أن يكون أقدم على ذلك معتبرا أن كييف “فبركت” هذه الصور والمشاهد.
وخلال استقباله المصلين الأربعاء، أسف البابا فرنسيس “لعجز المنظمات الدولية” حيال النزاع.
وأوضح “بعد الحرب العالمية الثانية، حاول العالم إرساء أسس تاريخ جديد يقوم على السلام لكن للأسف تواصل التاريخ القديم للقوى العظمى المتنافسة. وفي حرب اوكرانيا الراهنة نشهد على عجز المنظمات الدولية”.
وأكد البابا الأحد لدى عودته من زيارة لمالطا “استعداده” للمساهمة في إسكات صوت السلاح في أوكرانيا وللتوجه إلى كييف.