بعد “حماس”.. حركة الجهاد تتعهد بوضع أبطال “نفق الحرية” على رأس قائمة تبادل الأسرى: لم نعدم سبل تحريرهم
وكالات
علّق الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، زياد النخالة، على إعادة اعتقال الأسرى الستة، مؤكدا أن المقاومة ستفعل كل ما بوسعها لتحريرهم، وقال النخالة: “كان عشقكم للحرية ولفلسطين أكبر من معتقلات العدو وزنازينه”.
وحول هذا الموضوع، قال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل، لراديو “سبوتنيك”: إن رسالة الأمين العام واضحة للجميع، والأبطال الستة يتعرضون لأبشع الجرائم اللاإنسانية من إدارة مصلحة السجون، ولدى حركة “الجهاد الإسلامي” خيارات متعددة وكثيرة، والعدو الصهيوني يعلم مصداقية الحركة بتحذيرها له من المساس بحياة السجناء”.
وأضاف القيادي بأن “المعركة مفتوحة بين الحركة والعدو الصهيوني، لكن تحرير الأسرى يعد على رأس أولويات نتائج هذه المعركة، كما أن المقاومة لم تعدم السبل من أجل الضغط لتحرير هؤلاء الأبطال”.
وأشار المدلل إلى أن “لدى الحركة خبرة كبيرة في التعامل بعمليات تبادل الأسرى، وأن المقاومة بجموعها وبمختلف تسمياتها بحاجة لتنسيق مستمر، وأن هناك توافق فلسطيني بين جميع حركات المقاومة بهذا الصدد”.
واختتم قائلًا: “كلام أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام كان رسالة للعالم بأن الأسرى الـ6 سيكونون على رأس أي عملية تبادل قادمة، ولدى الحركة العديد من الخطط العسكرية، التي تستطيع من خلالها اختطاف العديد من الجنود الصهاينة لأن المعركة والميدان مفتوحان”.
كان حازم قاسم المتحدث باسم حركة “حماس”، أنه على الرغم من إعادة اعتقال أبطال “نفق الحرية”، ستبقى هذه العملية دليلا دامغا على هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الإسرائيلية وعدم صمودها أمام ارادة المقاتل الفلسطيني.
وأشار، في تصريحات أمس الأول الأحد، إلى أن ما فعله الأسرى الستة كان بطولة عظيمة وجهاد كبير، وإنجاز عظيم سيسجل بأحرف من نور في سجل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني.
وأضاف: “كتائب القسام على عهدها ووعدها بأن يكون أبطال عملية نفق الحرية الستة على رأس صفقة التبادل، وأن يخرجوا مرفوعي الرأس من سجون الاحتلال، وأن يفتح السجان الإسرائيلي بنفسه أبواب زنزانتهم”، مشددا على أن العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيظل على رأس أولويات المقاومة.
في سياق متصل، قال نادي الأسير، إن عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانون من آثار عمليات القمع التي تعرضوا لها بعد تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، قبل القبض عليهم مؤخرا.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، الأحد، أن عددا من الأسرى يواجهون التحقيق حتى اليوم، وهناك قلق كبير على مصيرهم، ووفقا للمتابعة فإن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم (3) في سجن “جلبوع” إلى سجن “شطة”، تعرضوا لعمليات قمع عنيفة، وهناك إصابات بين صفوفهم، وهم بحاجة إلى متابعة قانونية، وصحية عاجلة.
وأكد أن معركة الأسرى، لم تنته وهي مستمرة، لا سيما أن هناك مجموعة من الأسرى يواصلون معركة الإضراب عن الطعام أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ (67) يوما، ومقداد القواسمة منذ (60) يوما، وعلاء الأعرج منذ (42) يوما، وهشام أبو هواش منذ (34) يوما، ورايق بشارات منذ (29) يوما، وشادي أبو عكر منذ (26) يوما.
ودعا نادي الأسير، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى متابعة الجرائم والانتهاكات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال مؤخرا، والتي تشكل امتدادا لجملة الانتهاكات اليومية التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال، وطالب بضرورة الاستمرار في مساندة ودعم الأسرى في سجون الاحتلال بكافة الطرق والوسائل المتاحة.