بعد جريمة القتل البشعة.. الداخلية: مقتل 3 عناصر إرهابية متورطة في مقتل نبيل حبشي بشمال سيناء
كتب: عبد الرحمن بدر
أعلنت وزارة الداخلية أنه تمكنت الأجهزة الأمنية بالوزارة من تصفية 3 عناصر إرهابية؛ لتورطهم في حادث مقتل المواطن نبيل حبشي بمنطقة الأبطال بشمال سيناء، واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ عدد من العمليات العدائية تستهدف المواطنين الأقباط وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وارتكازات القوات المسلحة والشرطة.
وقال بيان للداخلية، الاثنين، إنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية، وتم التعامل الفوري مع تلك المعلومات، والتي أسفرت نتائج الرصد عن تحرك ثلاثة من تلك الخلية شديدة الخطورة بمنطقة (الأبطال) بواسطة سيارة ماركة (نيسان) ربع نقل بيضاء اللون بهدف الإعداد وارتكاب عملية عدائية.
وتابعت أنه أمكن أحكام الحصار عليهم بتلك المنطقة بمعرفة القوة، وبمجرد استشعارهم ذلك قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، وبالتعامل معهم أسفر عن مصرعهم وانفجار حزام ناسف كان يرتديه أحدهم، وعثر بحوزتهم على ٣ سلاح آلي، وحزام ناسف، وقنبلة يدوية، وكمية من الطلقات الآلية.
وأضافت الداخلية أنه تم تحديد اثنين من العناصر الإرهابية التي لقيت مصرعها وهما القيادي الإرهابي (محمد زيادة سالم زيادة) اسمه الحركي (عمار)، والذي يعد من أخطر العناصر الإرهابية وتولى الإعداد والتخطيط والتنفيذ للعديد من الحوادث الإرهابية التي شهدتها محافظة شمال سيناء، كما تولى مسؤولية توفير الدعم اللوجيستي للعناصر الإرهابية، والثاني هو الإرهابي (يوسف إبراهيم سليم) اسمه الحركي (أبومحمد) المتورط في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ومن المعاونين للأول في توفير الدعم اللوجيستي.
وقالت الوزارة إنه جاري ملاحقة باقي عناصر تلك الخلية الإرهابية المتورطة في حادث مقتل المواطن (نبيل حبشي)، حيث أمكن تحديدهم، وتبين أنهم كل من (جهاد عطا الله سلامة عودة) و(أحمد كمال محمد شحاتة) و(خالد محمد سليم حسين)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتتولي نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
كانت محافظة شمال سيناء شهدت جريمة قتل بشعة لأحد المواطنين المسيحيين على يد تنظيم داعش الإرهابي، وقال إسحق إبراهيم، الباحث في الأقليات الدينية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن تنظيم داعش الإرهابي، نشر، فيديو لعملية قتل المواطن نبيل حبشي سلامة، قبطي، 62 عاما.
وأضاف إبراهيم، أنه جرى خطف الضحية في 8 نوفمبر 2020، بمدينة بئر العبد، وقاموا بسرقة سيارة بالإكراه والهروب بها.
وعن أسرة الضحية، قال إسحق إبراهيم إنها تعيش في مدينة بئر العبد منذ سنوات طويلة، وتعمل في مجالات تجارية متعددة، وكان الضحية – نبيل حبشي- هو من قام ببناء كنيسة العذراء والأنبا كاراس، وهي الوحيدة بمركز ومدينة بئر العبد، ولهذا السبب قتل كما ورد في الفيديو، والذي حمل تحذيرًا ووعيدًا للأقباط، لا لشيء إلا أنهم يريدون أن يكونوا مواطنين”.
ونعى حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) “شهيد الوطن” نبيل حبشي سلامة، متقدما بخالص العزاء إلى عائلته وسائر المواطنين ببئر العبد وكافة الشعب المصري.
وأكد الحزب أن “المعركة ضد الطائفية والتكفير والإرهاب معركتنا جميعا دفاعا عن حقنا في الحياة ومستقبل أبناءنا، مشددا أن حماية أرواح وممتلكات المواطنين الأقباط في سيناء وغيرها هي مسئولية الأجهزة الأمنية، وأنها يجب أن تتعامل بجدية مع التهديدات التي يتعرضون لها في ظل واقع تهيمن عليه الطائفية والتحريض الديني السياسي، وذلك حتى لا نستفيق على كارثة أخرى شبيهة بما تعرض له أقباط شمال سيناء من اغتيال وتهجير في ٢٠١٧”.
وكان تنظيم داعش قد قام بخطفه في 8 نوفمبر2020، وظل مختفياً طوال هذا الوقت حتى صدمت مصر صباح اليوم بنشر فيديو من التنظيم يعرض فيه اغتياله. نبيل حبشي البالغ من العمر 62 عاما كان قد قام ببناء كنيسة العذراء والأنبا كاراس وهي الكنيسة الوحيدة بمركز ومدينة بئر العبد بشمال سيناء.