بعد تقدمها باستجواب عاجل.. سميرة الجزار: حديقة الأسماك لا تحتاج سوى قليل من الإنفاق والرعاية.. والمساس بها جريمة لا تغتفر
سميرة: أجندتي التشريعية تتضمن تجريم المساس بأي شجر أو حديقة أو مساحة خضراء أو الفيلل والقصور التاريخية والمساجد والكنائس والمعابد
النائبة لمدير الحديقة خلال زيارتها لها: أوصيك بالحديقة ورعايتها ورعاية أسماكها وأشجارها
كتب: عبد الرحمن بدر
قالت النائبة سميرة الجزار، عضوة مجلس النواب، إن المساس بحديقة الأسماك جريمة لا تغتفر لمرتكبها، وأن الحديقة لا تحتاج سوى القليل من الإنفاق والرعاية لتصل لرونقها مع تشغيل مواتير سحب الماء المعطلة الموجودة في الكشك الأثرى لتوفير المياه وإنتعاش النباتات والنجيلة مع إضافة أنواع أخرى من الأسماك الزينة التى تعيش في المياه العذبة.
وتابعت النائبة في تصريحات لها، أن الأجمل فى الحديقة بساطتها وذكرياتنا فيها وفى السينما المصرية وروعة تصميمها وأشجارها النادرة العملاقة والأجمل أن رسم دخولها ما زال بخمسة جنيهات.
ولفتت النائبة إلى أنها اجتمعت مع العديد من نائبات مجلس النواب وأعضاء جمعية الزمالك والعديد من المهتمين بالشأن العام بهدف التشاور مع المجتمع المدني بخصوص حديقة الأسماك والمنشئات والنوادى المقامة على ضفاف النيل.
وتابعت: دارت المناقشة حول حديقة الأسماك الأثرية التاريخية التى يملك إدارتها وزارة الزراعة ووزارة الآثار التى تتحمل المسؤولية وسلامة الآثار، وبعد الاجتماع خرجنا بتوصيات نتيجتها أهمية زيادة تحرك نواب الشعب والتضامن مع إستجواب النائبة سميرة الجزار.
ووعدت سميرة أن أجندتها التشريعية لدور الإنعقاد الثانى تتضمن إعداد ومراجعة التشريعات التى تجرم البناء على ضفاف النيل مع ضرورة ملحة لإزالة جميع المنشآت والنوادى المقامة على ضفاف النيل حاليا، وتنفيذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاص بذلك فى مدة أقصاها 6 أشهر، كما تضمنت الأجندة إعداد تشريع لتجريم المساس بأى شجر أو حديقة سواء كانت أثرية أو تاريخية أو مساحة خضراء وتجريم المساس بالفيلل والقصور التاريخية والمساجد والكنائس والمعابد التاريخية والأثرية، وأن يقتصر دور الدولة بأجهزتها التنفيذية بالرعاية والصيانة والتجميل فقط ولا يملكون البيع أو التطوير.
وذكرت النائبة أنه دار الحوار بعد ذلك حول جدوى إزالة الدولة للمقابر وموقفها تجاه المقابر الأثرية والتاريخية، وكيفية تعامل النواب والمجتمع المدنى تجاه هذه القضية.
وأكدت النائبة أنها توجهت بعد الإجتماع مع مستشارها البرلمانى الى حديقة الأسماك لنقل الصورة الواقعية وحالة الحديقة للمواطنين،
وقام مدير الحديقة بإستقبال النائبة ومرافقتها فى جولة تفقدية للحديقة وإنبهرت الجزار من تصميم وجمال الحديقة والأشجار العملاقة الأثرية والجبلاية التى لها ذكريات فى عقول ووجدان المصريين.
وقالت النائبة لمدير الحديقة قبل رحيلها أوصيك بالحديقة ورعايتها ورعاية أسماكها وأشجارها وقالت له إن المساس بحديقة الأسماك جريمة لا تغتفر لمرتكبها.
وفي وقت سابق أعلنت النائبة سميرة الجزار، عن تقدمها بطلب استجواب بشأن: حقيقة الأخبار المتداولة عن شطب جبلاية (حديقة) الأسماك بحي الزمالك التى أنشئها الخديوي إسماعيل عام 1868من تعداد الآثار، والاكتفاء بتسجيل الجبلاية والأكشاك الثلاثة والإدعاء بأنها هى التي ترجع إلى عصر الإنشاء فقط.
وقالت النائبة، إنه أثارت تصريحات أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية المبررة لعملية شطب أجزاء من حديقة الأسماك الأثرية من تعداد الأثار غضب عارم للرأى العام، وسكان الزمالك وأساتذة الآثار المصرية بصفة خاصة مثل الدكتورة مونيكا حنا والدكتور أحمد صالح خبير الآثار وغيرهم.
وأضافت سميرة الجزار: لذلك أوجه إستجوابي لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى على وجه الاستعجال لاستبيان حقيقة ما حدث وما يحدث لتراثنا وتاريخنا وحدائقنا الأثرية فى المذكرة الملحقة وطبقا لشروط المادة 217 من اللائحة.
وقالت النائبة إن المذكرة المقدمة تشرح بالأمور المستجوب عنها والوقائع والنقاط الرئيسية للإستجواب والأسباب والأسانيد التى أستند عليها من بعد تصريحات رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بشطب جزء من حديقة الأسماك من تعداد الآثار الإسلامية والقبطية، مما أثار الغضب فى الرأى العام لأسباب تستوجب تقديم إستجواب على وجه عاجل لتلافى ما لايمكن تعويضه من قيمة تاريخية.
وتوجهت النائبة بعدة أسئلة للوزير، وهي: لماذا اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار قامت بشطب أجزاء من حديقة الأسماك من تعداد الأثار بعد أن قامت نفس اللجنة بتسجيل كامل الحديقة ضمن تعداد الآثار في وقت سابق؟ مما أثار الريبة والشك في اللجنة وقرارها ومما يعد مخالفة تستوجب الاستجواب؟
– هل يعقل أن الحديقة المحيطة بالجبلاية التى أنشأت عام 1868 وتضم أشجار ونباتات أثرية نادرة تخرج من تعداد الآثار؟
– هل هذه اللجنة هى التى سمحت وأصدرت تصاريح بهدم آثار لها قيمتها التاريخية وكانت السبب فى تدمير مواقع ذات قيمة كبيرة مثل طابية أسوان التي تم هدمها، وقصر أندراوس باشا بالأقصر!؟
– ماهى حيثيات عملية الشطب، وتحديد الأسباب التي تم على أساسها شطب الأثر؟
– لماذا معول الهدم سهل وسريع لتراثنا وحدائقنا وتاريخنا وقصورنا؟
– لماذا نشعر أن هناك من يريد ويحاول أن يطمس هوياتنا وتاريخنا وآثارنا؟
– ما هى الضرورة الملحة التى تضحى بها اللجنة بجزء من حديقة عريقة بها أشجار نادرة وثروة نباتية وبرك مائية تاريخية لا تقدر بثمن؟
– هل يعقل فى نفس الوقت الذى تقوم به القيادة السياسية بإحياء القاهرة الخديوية بمبانيها وتراثها تقوم اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بإخراج حديقة أثرية تاريخية بناها الخديوى إسماعيل من تعداد الآثار وتعريضها للخطر والهدم بهدف التطوير أو عمل جراج؟
– أطالب بمراجعة كل أعمال اللجنة الدائمة للآثار ومراجعة قراراتها ومحاسباتها عن تضارب عملها وكيف أنها أدرجت حديقة الأسماك من تعداد الآثار وتغيير هذا القرار بعد فترة بإخراج معظم الحديقة من تعداد الآثار!!!؟
– من أمر بإعادة تسجيل بعض المواقع الأثرية في تعداد الأثار الإسلامية والقبطية؟
– ما هى الضرورة الملحة لشطب الآثار فى مصر الآن؟ ولماذا؟
– لماذا اللجنة الدائمة هي صاحبة قرارها فيما يخص آثار مصر؟
وقالت سميرة الجزار إن هدف الاستجواب هو إلغاء قرار اللجنة وإعادة جبلاية (حديقة) الأسماك إلى تعداد الآثار بأكملها وبحديقتها الآثرية التاريخية كما كانت، وعدم إخراج أى أثر من تعداد الآثار إلا بعد تقديم حيثيات عملية الشطب، وتحديد الأسباب التي تم على أساسها شطب الأثر.
واختتمت النائبة: على الوزير أن يصرح بإن الحديقة بأكملها ضمن إعتداد الآثار ليطمئن المواطنين.
كان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إنه تم اختيار مساحة نصف فدان من حديقة جبلاية الأسماك البالغ مساحتها تسعة أفدنة ونصف الفدان وتحويله إلى منطقة انتظار للسيارات، تخص زوار الحديقة.
وتابع وزيري أن المخطط لحديقة الأسماك هو عملية تطوير شاملة لكافة عناصرها، وإعادة الرونق الكامل مرة أخرى لها، وإعادة الجبلاية مرة أخرى لوظيفتها الأساسية وهي عرض نوادر الأسماك كما كانت.
وأشار وزيري إلى أن اللجنة الدائمة وافقت على استغلال مساحة نصف فدان من مساحة الحديقة كي يتم استخدامها كمنطقة انتظار سيارات، وذلك لأن أحد المستثمرين سيقوم بعملية تطوير كاملة للحديقة، وعمل كافيتريات ومطاعم، وهو ما سيجعل الزيارة لها في تزايد.
وقال إنه يجب توفير مكان لانتظار سيارات الزوار، وأتوبيسات الرحلات، وغيرها من وسائل النقل المختلفة والتي ستكون ضرورة للحديقة بعد التطوير، وقد تم توفير هذا المكان، وهو خالي من الأشجار، وكل ما يخص الأثر على حد قوله.