بعد تصريح “الانتخابات فرصة للتغيير”| طنطاوي يطالب السيسي بوقف “الانتهاكات” في التوكيلات..ويؤكد: تم القبض على المئات من حملتي
كتب – أحمد سلامة
أكد المرشح الرئاسي المحتمل، أحمد طنطاوي، أن عدد المقبوض عليهم من حملته الانتخابية تجاوز الـ”مئات” فيما ارتفع عدد المحبوسين احتياطيًا إلى 82 متطوعًا بالإضافة إلى منع عشرات الآلاف منهم من حقهم الدستوري في تحرير التوكيلات اللازمة لخوضه الانتخابات، وذلك باستخدام طرق غير قانونية وصلت في كثير من الأحيان إلى استخدام العنف البدني وأعمال البلطجة، ومئات حالات منها موثقة صوتًا وصورة، حسب قوله.
وأصدر طنطاوي، بيانًا، عقّب خلاله على كلمة عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي ألقاها خلال مؤتمر “حكاية وطن”، حيث استشهد بتأكيد الرئيس على أن “الانتخابات فرصة للتغيير”.
وقال طنطاوي “قال رئيس الجمهورية في هذا المهرجان الدعائي إن الانتخابات فرصة للتغيير، وعليه فإنني أطالبه بأن يتدخل فورًا لوقف الانتهاكات التي تقع ضد زملائي وشركائي بحملتي الانتخابية، وكل أنصاري ومؤيدي، وعموم المصريين الحالمين بالتغيير السلمي الديمقراطي.. وعلى رأس تلك الانتهاكات القبض على مئات من أعضاء حملتي الانتخابية بتهم سياسية (تم حبس ٨٢ منهم احتياطيًا حتى هذه اللحظة)، ومنع عشرات الآلاف منهم من حقهم الدستوري في تحرير التوكيلات لي، وذلك باستخدام طرق غير قانونية وصلت في كثير من الأحيان إلى استخدام العنف البدني وأعمال البلطجة، ومئات الحالات منها موثقة صوتًا وصورة”.
وأضاف المرشح المحتمل “أخطر ما جاء في الكلمة كان مطالبة رئيس الجمهورية للمصريين باحتمال الجوع والحرمان في سبيل التنمية والبناء والتقدم، وإن تلك المطالبة تعبر عن رؤيته للتنمية بوصفها مجرد تراكم للأبنية الشاهقة والمدن والقصور المشيدة في الصحاري، ولو كان ذلك كله على حساب الإنسان وحقه في الحياة الكريمة والتعليم والعمل والعلاج”.
وأشار طنطاوي إلى أن هذه الرؤية تفسر سياسات النظام التي لم تعتبر الصحة والتعليم أولوية، وجردت المواطنين من أشكال الحماية الاجتماعية لتترك ثلثي المصريين يعيشون تحت وحول خط الفقر، بينما تتدهور أحوال معظم الثلث المتبقي على نحو خطير.
وشدد طنطاوي بالقول “إنني مؤمن بأن طريق التنمية يحتاج إلى تضحيات، لكن تلك التضحيات لا يمكن أن تكون إهدار الحياة الكريمة للمواطنين والتفريط في حقوقهم الأساسية، وأن هذه التضحيات يجب أن توزع بعدالة بين فئات المجتمع وأن يكون من هم في السلطة أول من يتحملونها لا أن يطالبوا الشعب بها من قصورهم الجديدة وأثناء مظاهر من البذخ مستفزة”.
وأردف “إن التنمية الحقيقية والمستدامة هي التنمية التي يكون الإنسان وحقه في الحياة الكريمة محورها، فالتقدم لا يمكن أن يصنعه الجوعى والمشردون، وإنما يصنعه شعب يلقى حقه في التعليم والعلاج والعيش الكريم، فلا كرامة لوطن بدون كرامة مواطنيه، ولا حرية لوطن بدون حرية مواطنيه، ولا تنمية إلا إذا كان الإنسان مبتدأها وغايتها”.