بعد تصريحات أديس أبابا عن خبرة القاهرة في بناء السدود.. نادر نور الدين: إثيوبيا عدو لمصر وضررها لكل من حولها أكثر من نفعها
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: “إثيوبيا عدو لمصر وينبغي التصرف بناء على ذلك”.
وأضاف: “سألوني في الصحافة اليوم عما ورد في صفحة اثيوبيا الرسمية من هجوم إثيوبي على بناء مصر لسد نيريرى على نهر روفيجي في تنزانيا بمشاركة بين شركتى المقاولين العرب والسويدى للكابلات وإدعاء إثيوبيا بفشل البناء ووجود عيوب خطيرة في جسم السد والإدعاء بأن مصر ليس لديها خبرات في بناء السدود!!!”.
وتابع نور الدين في حسابه على (فيس بوك): “لقد وصل الحقد والكراهية إلى منتهاه من هذه الدولة الحقودة فمصر هي التي بنت السد العالي واحد من أكبر اربع سدود في إفريقيا وصاحب اكبر بحيرة صناعية في العالم واستمر بناؤه لإحدى عشر عاما وشاركت فيه جميع شركات المقاولات المصرية واكتسبت كل الخبرات المطلوبة لبناء السدود العملاقة، ثم مراعاة وصيانة السد لخمسين سنة أخرى ثم يدعون كذبا بأن ليس لدينا خبرات في بناء السدود!؟”.
وقال: “كما أن اثيوبيا نفسها تعتمد بشكل كامل على كابلات السويدى في جميع المشروعات، وأيضا لشركة المقاولين العرب العديد من المشروعات في غينيا الاستوائية وعدد من دول غرب إفريقيا وهذا يثير حقد إثيوبيا والتي تعتمد على الخبرات الإيطالية والصينية في بناء سدودها لانعدام وعدم وجود خبرات إثيوبية! نحن مقاولون ومعماريون أكفاء بطبعنا وتشهد لنا الأهرامات ثم قناطر محمد على وقناطر أسيوط وسد فرسكور وقناطر ادفينا”.
واختتم أستاذ الموارد المائية: “إثيوبيا الشعب الأكثر حقدا وكراهية للجميع في العالم وضررها لكل من حولها أكثر من نفعها”.
ومنذ بدأت إثيوبيا تنفيذ المشروع عام 2011، تباينت وجهات نظر البلدان الثلاثة حياله، ففي حين ترى أديس أبابا أنه يدعم تننمية المجتمعات المحلية ويزيد من الدخل القومي للبلاد، تتخوف القاهرة من أنه سيعمق أزمة المياه الخطيرة التي تعيشها.
أما بالنسبة للسودان، فيبدو موقفه في الوسط، إذ يمكن أن يستفيد من السد في الحصول على مصادر طاقة رخيصة تجنبه مشكلة النقص الكبير في الكهرباء، إضافة إلى حمايته من موجات الفيضانات المتكررة التي كانت أحدثها في أغسطس الماضي، عندما اجتاحت مناطق واسعة من البلاد وأدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وشردت نحو نصف مليون.
لكن على جانب آخر، يتخوف السودانيون من أن يؤدي السد إلى تأثيرات بيئية ضارة ونقص في مناسيب المياه.
وتوقفت المفاوضات في أغسطس الماضي بعد أن فشلت جهود وساطة الاتحاد الإفريقي في دمج مسودات مقترحات كل من السودان ومصر وإثيوبيا المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وتبني أثيوبيا السد على مسافة نحو 20 كيلومترا من الحدود السودانية بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يكون عند اكتماله أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية بطاقة توليد تصل إلى 6 آلاف ميغاوات.