بعد تحقيق استمر شهور.. مساعدة تنفيذية لحاكم نيويورك تكشف هويتها وتتهمه بالتحرش بها جنسيا: ما فعله معي كان جريمة
بي بي سي
كشفت مساعدة تنفيذية لحاكم ولاية نيويورك أندرو كومو عن هويتها ودعت إلى محاسبته على التهم الموجهة إليه بالتحرش الجنسي.
وكانت مزاعم بريتاني كوميسو قد وردت بالتفصيل في البداية في تقرير وجد أن كومو تحرش جنسياً بـ 11 امرأة.
وقالت كوميسو، البالغة من العمر 32 عاماً، -حسب ما نقله موقع بي بي سي – عن الحالات التي تعرضت فيها للمس بصورة غير لائقة أثناء عملها تحت قيادة الحاكم: “ما فعله معي كان جريمة”.
ينفي كومو، البالغ من العمر 63 عاماً، قيامه بأي عمل خاطئ ويقاوم حتى الآن الدعوات بالاستقالة.
ووجد تحقيق أجراه مكتب المدعية العامة في الولاية لتيشا جيمس الأسبوع الماضي أن سلوك كومو المزعوم تجاه النساء انتهك قانون الولاية والقانون الاتحادي.
واستغرق التحقيق شهوراً وتضمن مقابلات مع قرابة 200 شخص، من بينهم موظفات قدمن شكاوى ضده.
وأبلغت كوميسو، التي أشير إليها في التقرير باسم “المساعدة التنفيذية رقم 1″، المحققين بأن الحاكم أبدى ملاحظات فيها إيحاءات جنسية حول مظهرها ووضع علاقاتها العاطفية بعد أن بدأت العمل معه.
وقالت إنه عانقها بصورة غير لائقة، وفي إحدى المرات قبلها من الشفتين بدون موافقتها.
واتهمت الحاكم أيضاً بلمس مؤخرتها بينما كانا يلتقطان صورة معاً وزعمت بأنه قام في إحدى المرات الأخرى بوضع يده على صدرها من تحت سترتها.
وقالت كوميسو، في حديثها عن تجربتها في المقابلة التي ستبث الاثنين، إنها لم تتحدث عن الأمر في حينه لأنها لم تعتقد أن أحداً سيصدقها.
وقالت: “كنت خائفة من أنني إذا تقدمت وكشفت عن اسمي، فإن الحاكم و “المتمكنين” التابعين له، كما أحب أن أسميهم، سيهاجمونني بشراسة، ويشوهون سمعتي كما رأيتهم وسمعتهم يفعلون ذلك لأشخاص من قبل”.
وأكد مسؤول الشرطة في مقاطعة ألباني كريغ أبل في وقت سابق أن تحقيقاً جنائياً قد فُتح ضد كومو، مع تعريف كوميسو بنفسها بصفتها المشتكية.
ورفض كومو حتى الآن الدعوات له بالاستقالة، بما في ذلك دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه قد يواجه العزل قريباً من قبل مشرعي الولاية.
ونفى مزاعم محددة أمام المحققين. وقال في بيان الأسبوع الماضي “لم ألمس أحداً أبداً بصورة غير لائقة أو أقم بحركة جنسية غير لائقة تجاهه”.
وقد أعلنت ميليسا ديروزا، سكرتيرة كومو، استقالتها الأحد. وقالت إن العمل من أجل سكان نيويورك “كان أكبر شرف لي في حياتي”.
وكان اسم ديروزا قد ورد في التقرير المؤلف من 168 صفحة 187 مرة. واتهمها التقرير ببذل جهود من أجل التغطية على أفعال الحاكم وبالانتقام من إحدى السيدات اللواتي اتهمنه.
ولم تتطرق ديروزا في إعلان استقالتها الأحد إلى الاتهامات الموجهة لها.
وقالت: “على الصعيد الشخصي، كان العامان الماضيان مرهقين من الناحية العاطفية والذهنية. أنا ممتنة للأبد للفرصة التي حظيت بها للعمل مع زملاء موهوبين جداً نيابة عن ولايتنا”.