بعد تجاوزها 16 شهرًا في الحبس الاحتياطي.. “حرية الفكر”: محكمة الجنايات تقرر استمرار حبس الإعلامية هالة فهمي لمدة 45 يومًا
كتب- محمود هاشم
قالت منظمة حرية الفكر والتعبير إن محكمة الجنايات (الدائرة الأولى) قررت تجديد حبس الإعلامية السابقة بماسبيرو، هالة فهمي، لمدة 45 يومًا إضافيًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 (حصر نيابة أمن الدولة العليا)، بعد تجاوزها 16 شهرًا في الحبس الاحتياطي.
وأضافت المنظمة، في بيان اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، أن تعبير فهمي عن آرائها السياسية والاقتصادية كان سببًا في القبض عليها، حيث نشرت مقاطع مصورة على موقع “فيسبوك” بشأن أزمة سد النهضة والاستثمارات الإماراتية في مصر، لتنشر بعد أيام مقطع مباشر تتعرض فيه للملاحقة من قبل قوات أمن في زي مدني.
وفي 24 أبريل 2022 ألقت قوات الأمن القبض عليها، وحققت معها النيابة في نفس اليوم ودون حضور محامي، كما وجهت إليها اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على ارتكاب جريمة، ونشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج.
وفي 13 مايو 2022 دخلت الإعلامية هالة فهمي في إضراب عن الطعام بسبب سوء معاملتها في السجن، بحسب ما كشف – آنذاك – المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، الذي قال في 24 من الشهر ذاته إن فهمي “فكت إضرابها عن الطعام في محبسها، لكن مازالت أسبابه قائمة”.
وطالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في قبل مايو الماضي، النائب العام، حمادة الصاوي، بالإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن الإعلامية بالتلفزيون المصري هالة فهمي، وحفظ التحقيقات معها، إضافة لوقف كافة أشكال التنكيل التي تتعرض لها ومحاسبة كل من تورط فيها.
وذكرت المؤسسة في بيان لها، أنه على الهيئة الوطنية للإعلام ضمان عودة فهمي إلى عملها دون مضايقة أو تعسف.
وقالت “حرية الفكر” إن واقعة حبس الإعلامية هالة فهمي تمثل انتهاكًا صارخًا للحق في حرية الصحافة والإعلام، وكذلك لحق الموظف العام في حرية التعبير، وهي الحقوق التي كفلها الدستور المصري بشكل صريح، ونصت عليها المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر.
وأضافت “حرية الفكر” أن الواقعة تبرز كذلك استمرار الممارسات الأمنية التي تنتهك الدستور بشكل فج ودون رادع، خصوصا مع استمرار إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات من العقاب.
أيضا، عبّرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن قلقها من مسار التحقيقات مع الإعلامية هالة فهمي.
يذكر أن الإعلامية هالة فهمي، كبير مقدمي برامج بدرجة مدير عام بالتلفزيون المصري، وكانت تقدم برنامجا أسبوعيا اسمه “الضمير” مساء كل ثلاثاء على شاشة القناة المصرية، واشتهرت خلال العام 2013 بعد خروجها على الهواء مباشرة فى برنامجها وهى تحمل كفنها على يدها وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وهجومها الحاد على وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود. وقضت فهمي حتى كتابة هذه السطور 365 يوما خلف القضبان رهن الحبس الاحتياطي.