بعد الهجوم عليه بسبب مواقفه من «شهداء الأهلي» واللاجئين.. قبول استقالة أحمد شوقي المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي
عبد الرحمن بدر
قررت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، والتي من المفترض أن تقام من 19-28 نوفمبر، قبول استقالة الناقد أحمد شوقي المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي.
وقدم رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي، وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا، الشكر لشوقي، لما قدمه للمهرجان خلال عمله في الدورات السابقة، بحسب بيان رسمي.
وأكد حفظي التزامه بالاستمرار في التحضير للدورة الـ42 للمهرجان، والتي سيتم الإعلان عن بعض تفاصيلها في غضون الأسابيع المقبلة، مع الاستمرار بالتمسك بمبادئ وقيم المهرجان، مثل التعددية وتواصل الثقافات وإلقاء الضوء على الأصوات السينمائية الجديدة، وتوفير منصة للمواهب السينمائية حول العالم والمساهمة في تطويرصناعة السينما المحلية والإقليمية.
يشار إلى إن أحمد شوقي تعرض لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض الآراء السابقة، التي وصفها منتقدوه بالمتطرفة، ومن بينها هجوم على شهداء الأهلي في مذبحة بورسعيد ووصفهم بالنافقة، كما هاجم الأفلام السورية التي وصلت لمراحل متقدمة في منافسات «الأوسكار»، متهمًا المخرجين باستغلال المأساة السورية للتسويق لأفلامهم، واصفًا معاناة اللاجئين السوريين بــ«التمثيلية».
كما سخر شوقي من الاغتصاب الحقيقي الذي تعرضت لهُ الممثلة الفرنسية ماريا شنايدر خلال أحداث فيلم «آخر تانغو في باريس»، 1972، قائلاً: «بعدين هي مكنتش بتلعب دور الشيخة نادية، ده أشهر دور لوليتا جيرل في التاريخ».
وبعد الهجوم عليه قال شوقي في تدوينة سابقة عقب قرار تعيينه بالمهرجان: «أعترف أنني استخدمت في بعض الكتابات الشخصية التي ترجع لعام 2014 كلمات جارحة تخص جمهور النادي الأهلي وضحايا بورسعيد، وهي كلمات أعتذر بالطبع إن كانت قد سببت ألمًا للراحلين وأهلهم. لكن عزائي أن هذه الكتابات مر عليها أكثر من ست سنوات، وهي فترة كافية لأن يراجع الإنسان مواقفه بل ويغيرها كليًا، كما أنها كانت في إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء في حسابي الشخصي، والمناوشات الكروية بطابعها تحمل بعض التجاوز».
وأضاف: «أؤكد هنا أن موقفي لم يعد أبدًا كوني مشجعًا مخلصًا لنادي الزمالك، وأن تعليقًا قديمًا على صفحتي الشخصية ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملي العام، وأكرر الاعتذار للنادي الأهلي وجمهوره عن بعض المصطلحات، وذلك مع الاحتفاظ بحقي في التعبير عن حبي ودعمي لنادي الزمالك الذي أنتمي له منذ طفولتي».
وتابع: «وقفت سنوات في وجه الجماعة الإرهابية وقت أن كانوا في سدة الحكم، ودعمت القيادة المصرية عندما خلصتنا من كابوسهم، وسأظل على دعمي هذا، الذي لا يمكن الطعن فيه ببعض الكتابات المفبركة، التي صارت وسيلة لاغتيال الناس معنويًا والتشكيك في وطينتهم ومواقفهم».