بعد الحملة الشعبية لرفض إعادة نصبه على قاعدته ببورسعيد.. تمثال ديليسبس يصل متحف مقتنيات هيئة قناة السويس
عبد الرحمن بدر
وصل تمثال ديليسبس إلى متحف هيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية قادما من محافظة بورسعيد، لينضم إلى مقتنيات مشروع المتحف الذي يتم الاستعداد لافتتاحه.
ووصل التمثال المثير للجدل للإسماعيلية بعد أن رفض أهالى بورسعيد إعادة نصبه إلى قاعدته في شوارع المحافظة.
وشارك في عملية النقل أكثر من 200 من أبناء هيئة قناة السويس من مختلف الإدارات، بإشراف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.
وتجرى حاليا بمتحف هيئة قناة السويس أعمال إنشائية، وترميم أول مبنى إداري للقناة، لإعادته لسالف عهده إبان الافتتاح الأول التاريخي لقناة السويس عام 1869، وتأهيله ليكون متحفا عالميا، يحكي تاريخ قناة السويس منذ نشأتها.
ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف بداية العام المقبل، وسوف يضم مقتنيات كثيرة حقيقية كانت موجودة فى حفل افتتاح قناة السويس الأولى وكانت موجودة في فرنسا وتم إعادتها لمصر مجددا.
يذكر أن عملية ترميم قاعدة تمثال ديليسبس الموجودة على المدخل الشمالي لممر المجري الملاحي لقناة السويس بنطاق حي الشرق بمحافظة بروسعيد أثارت حالة من الغضب الشعبي بالمحافظة امتدت إلى خارج حدودها، حيث أعلن مثقفون وسياسيون من مختلف أنحاء الجمهورية رفضهم إعادة تنصيب التمثال على قاعدته بعدما أزاحه عنها أبطال المقاومة الشعبية إبان العدوان الثلاثي عام 1956.
ووجه عدد من المثقفين والسياسيين بينهم المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، خطابًا لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لحث المسؤولين بمحافظة بورسعيد على تفهم الدواعي الوطنية والحقائق التاريخية والاعتبارات الأخلاقية التي تمنع كل مصري من السعي لإعادة نصب تمثال فرديناند دلسبس على قاعدته بعدما أزاحه عنها أبطال المقاومة الشعبية إبان العدوان الثلاثي عام 1956.
وقال الخطاب إن ذلك المسعى يأتى ليحدث شرخا كبيرا داخل الجماعة الوطنية في توقيت نحتاج فيه لتوسيع مساحة الإجماع الوطني والالتفاف حول جيشنا العظيم لمواجهة التهديدات المحيطة بمصر شرقا وغربا وجنوبا.
كما شدد على أن هذا العمل يعد بمثابة إهدار لتضحيات 120 ألف مواطن مصري قضوا في أعمال السخرة في حفر قناة السويس وتنكر لدماء شهداء الجيش والمقاومة الشعبية الذين منحوا بورسعيد مسمى الباسلة حتى أضحت رمزا عالميا لمكافحة الاستعمار في كل دول العالم.
وأشار الخطاب إلى أن “هذا الإجراء يسبغ على هذا الآفاق شرفا لا يستحقه ولا حتى في بلده التي أدانته وابنه بتهم السرقة والنصب مثلما حكمت على حفيده بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى”.
ويشار إلى أن العشرات من المستخدمين على موقع فيسبوك قد نشروا في وقت سابق الخطاب الرافض لإعادة نصب تمثال فرديناند دلسبس على قاعدته بعدما أزاحه عنها أبطال المقاومة الشعبية إبان العدوان الثلاثي عام 1956.