بعد الحكم بسجنه.. منظمة العفو الدولية تطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن «معتقل التيشيرت»
أدانت منظمة العفو الدولية الحكم الصادر بسجن الناشط محمود حسين بالسجن ثلاث سنوات، لارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب، وطالبت بالإفراج عنه فورًا ودون قيد أو شرط.
وقالت سارة حشاش، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن إدانة محمود حسين تشكل استخفافًا بالعدالة وتوضح كيف يُستخدَم نظام العدالة الجنائية في مصر كأداة لمعاقبة المعارضة وترهيب النشطاء السلميين من أجل إسكاتهم.
وأضافت أنه “من المثير للسخرية أن يُحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير من خلال ارتداء قميص يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب”، لافتة إلى أنه في “مفارقة قاتمة”، صدر الحكم في 26 يونيو وهو “اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب”.
وتابعت بأنه “ما كان ينبغي القبض على محمود حسين في المقام الأول، ومع ذلك فقد اعتُقل ظُلمًا مرتين الأولى في 2014 ثم مرة أخرى في أغسطس 2023، وقضى ما مجموعه 34 شهرًا في الاعتقال التعسفي في أوضاع مُزرية، مما أدى إلى تدهور خطير في صحته النفسية والبدنية”.
وقالت: “بدلًا من إعادته إلى السجن، يجب على السلطات المصرية التحقيق في شكاواه حول التعرّض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، ومنحه تعويضات عن الضرر الذي لحق به خلال اعتقاله الجائر”.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قد قضت يوم الأربعاء الماضي، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات على محمود محمد أحمد حسين، المعروف بـ”معتقل التيشرت”، في القضية رقم 37883 لسنة 2017 جنايات المرج، بتهمة الانضمام لجماعة غير قانونية والاشتراك في التظاهر.
وحسب مؤسسة “حرية الفكر والتعبير”، أُلقى القبض على محمود على الفور ليكمل بقية العقوبة، حيث قضى نحو عامين وعشرة أشهر في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، وبهذا يكون قد تبقى له شهرين ليكمل مدته.
وتعود وقائع القضية إلى يناير 2014، إذ قامت قوات شرطة المرج بالقبض عليه حين كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وأرسلته للنيابة العامة التي حبسته بتهم “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتحريض والاشتراك في التظاهر، وحيازة مفرقعات” قبل أن يخليَ سبيله في مارس 2016.
وفي أغسطس الماضي، قبض على حسين من أحد الأكمنة بمحافظة الجيزة، تنفيذًا لحكم غيابي صدر ضده من محكمة أمن الدولة طوارئ في 2018 بالسجن المؤبد، في القضية الحالية.
ثم أخلي سبيله بضمان مالي في 26 مايو 2024، بعد نحو شهر من قرار المحكمة، حيث ظل محتجزًا دون وجه حق بقسم شرطة الخانكة.
ووصل محمود محمد أحمد حسين، المعروف بـ”معتقل التيشرت” إلى منزله الأحد 26 مايو 2024، وذلك بعد نحو شهر من قرار المحكمة إخلاء سبيله، واحتجازه دون وجه حق بقسم شرطة الخانكة.
يذكر أن محكمة الجنايات قررت في جلسة 23 أبريل 2024 تأجيل نظر قضية محمود لجلسة 26 يونيو 2024 مع إخلاء سبيله بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه.
سُدد الضمان المالي في اليوم التالي للقرار، لكن محمود نقل إلى أكثر من قسم شرطة، كان آخرها قسم الخانكة، قبل أن يختفي في مكان غير معلوم، وينكر القسم وجوده.
وقبض على حسين من أحد الأكمنة بمحافظة الجيزة في أغسطس الماضي، تنفيذًا للحكم الغيابي الصادر ضده من محكمة أمن الدولة طوارئ في 2018 بالسجن المؤبد، في القضية رقم 37883 لسنة 2017 جنايات المرج، بتهمة حيازة مفرقعات، وهي القضية ذاتها التي سجن على ذمتها أكثر من عامين، وتعاد هذه المحاكمة حاليا.