بعد اتهامه بالتحرش بـ 11 امرأة.. حاكم نيويورك يتنحى ويعترف: كنت أعانق الناس بعفوية ولم أدرك الفاصل بين المسموح والممنوع
وكالات
أعلن حاكم ولاية نيويورك، اندرو كومو، يوم الثلاثاء، استقالته بعدما اتهمته 11 امرأة بالتحرش الجنسي.
ونفى كومو (63 عاما) اتهامه بالتحرش الجنسي والذي وثقه الأسبوع الماضي تقرير لمكتب النائب العام في نيويورك. لكنه أكد أنه يرغب في تقديم “اعتذار عميق جدا” لأي امرأة تعرضت للإهانة بسبب سلوكه.
ونقلت فرانس عن كومو “كنت على الدوام قريبا جدا من الناس. (اعترف) بأنني أعانق وأقبل الناس بعفوية، سواء نساء أو رجالا. لقد قمت بذلك طوال حياتي”.
وتابع “لم يخطر في بالي أن اتجاوز الحدود مع أي شخص، لكنني لم أدرك” الخط الفاصل بين المسموح به وغير المسموح به.
وستخلف كومو مساعدة حاكم الولاية كاثلين هوشول، وهي أيضا ديموقراطية.
وفي الرابع من أغسطس، دعا الرئيس جو بايدن الحاكم الديمقراطي لولاية نيويورك أندرو كومو، إلى الاستقالة، بعد نشر تحقيق يتّهمه بسلسلة من أعمال التحرّش الجنسي بعدد من النساء.
وقال بايدن في البيت الأبيض: “أعتقد أنّه يتعيّن عليه الاستقالة”. وكان كومو قد أكّد في وقت سابق أنّه “لم يلمس أبدًا أيّ شخص بطريقة غير لائقة”، ملمّحاً إلى أنّه يستبعد تقديم استقالته.
كانت مساعدة تنفيذية لحاكم ولاية نيويورك أندرو كومو كشفت عن هويتها ودعت إلى محاسبته على التهم الموجهة إليه بالتحرش الجنسي.
وكانت مزاعم بريتاني كوميسو قد وردت بالتفصيل في البداية في تقرير وجد أن كومو تحرش جنسياً بـ 11 امرأة.
وقالت كوميسو، البالغة من العمر 32 عاماً، -حسب ما نقله موقع بي بي سي – عن الحالات التي تعرضت فيها للمس بصورة غير لائقة أثناء عملها تحت قيادة الحاكم: “ما فعله معي كان جريمة”.
ووجد تحقيق أجراه مكتب المدعية العامة في الولاية لتيشا جيمس الأسبوع الماضي أن سلوك كومو المزعوم تجاه النساء انتهك قانون الولاية والقانون الاتحادي.
واستغرق التحقيق شهوراً وتضمن مقابلات مع قرابة 200 شخص، من بينهم موظفات قدمن شكاوى ضده.
وأبلغت كوميسو، التي أشير إليها في التقرير باسم “المساعدة التنفيذية رقم 1″، المحققين بأن الحاكم أبدى ملاحظات فيها إيحاءات جنسية حول مظهرها ووضع علاقاتها العاطفية بعد أن بدأت العمل معه.
وقالت إنه عانقها بصورة غير لائقة، وفي إحدى المرات قبلها من الشفتين بدون موافقتها.
واتهمت الحاكم أيضاً بلمس مؤخرتها بينما كانا يلتقطان صورة معاً وزعمت بأنه قام في إحدى المرات الأخرى بوضع يده على صدرها من تحت سترتها.
وقالت كوميسو إنها لم تتحدث عن الأمر في حينه لأنها لم تعتقد أن أحداً سيصدقها.
وقالت: “كنت خائفة من أنني إذا تقدمت وكشفت عن اسمي، فإن الحاكم و “المتمكنين” التابعين له، كما أحب أن أسميهم، سيهاجمونني بشراسة، ويشوهون سمعتي كما رأيتهم وسمعتهم يفعلون ذلك لأشخاص من قبل”.