بعد إعلان إثيوبيا انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة.. وزير الري يترأس اجتماع إيراد النهر: مناسيب السد العالي في الحدود الآمنة
عبد الرحمن بدر
عقدت اللجنة الدائمة لإيراد النهر اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، لمتابعة الموقف المائي وموقف توفير الاحتياجات المائية، لموسم أقصى الاحتياجات وما تطلبه ذلك من تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه، بحيث تفي بأغراض الاستخدامات المختلفة، وكذلك الإجراءات المتخذة للتعامل مع الاحتياجات المائية والاستفادة من الموارد المائية المتاحة بالشكل الامثل حاليا ومستقبلا بما يمنع حدوث أي شكاوي من توفير المياه.
وتم استعراض موقف التنبؤ بموسم الفيضان، وأشارت البيانات إلى أن معدلات الأمطار بدأت في التزايد على منابع النيل.
كما استعرضت اللجنة مناسيب محطات القياس الرئيسية على منابع النيل وكذلك مناسيب وتصرفات السد العالي والتي تشير إلى أنها في الحدود الآمنة للوفاء بكافة الاحتياجات.
وناقشت اللجنه كافة احتمالات الفيضان وآليات إدارته والخطط الموضوعة للتعامل معه بما يُعظم الاستفادة من الموارد المائية بالشكل الأمثل، ووجه الدكتور عبد العاطي بالمتابعة المستمرة لمناسيب أعالي النيل ومعدلات سقوط الأمطار مع استمرار عقد اللجنه بصفة مستمرة، لمتابعة معدلات الأمطار والمناسيب على منابع نهر النيل وكذلك حالة السدود المختلفة على طول النهر .
يذكر أن رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، هنأت الإثيوبيين بمناسبة الانتهاء من التعبئة الأولى لسد النهضة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا)، الخميس الماضي.
وقالت سهلي إن يوم الانتهاء من التعبئة الأوليّة للسد “يوم تاريخي لإثيوبيا والإثيوبيين.. أحلامنا تتحقق”.
وأضافت رئيسة إثيوبيا: “لا شيء مستحيل إذا توحدنا ووقفنا متحدين نحو هدف مشترك”.
وقالت رئاسة الجمهورية الثلاثاء الماضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، وآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس “رامافوزا” الجنوب أفريقي بشأن قضية سد النهضة.
وأضاف: كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشدداً على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
وذكر البيان أنه تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.
وفي سياق متصل قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الثلاثاء الماضي، إن إثيوبيا أنجزت العام الأول من ملء خزان سد النهضة بفضل موسم الأمطار، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وأضاف المكتب في بيان على (تويتر): “الماء يفيض بالفعل عن السد تحت الإنشاء،. وقال إن إثيوبيا ستجري المزيد من المحادثات مع مصر والسودان بخصوص المشروع.
وصدر البيان بعدما عقد الاتحاد الأفريقي قمة عبر الإنترنت لإحياء المحادثات بين الدول الثلاث.
يذكر أن أثيوبيا أعلنت منذ أيام بدء ملء خزان السد قبل أن تعود وتنفي التصريحات.
وجاء الإعلان عن طريق وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الذي نقل التلفزيون الإثيوبي عنه قوله إن “عمليات ملء سد النهضة قد بدأت”، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.
وأضاف بيكيلي أن “المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة”، مضيفا أنه “تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان”.