بعد إعلانهم الاستيلاء على السلطة.. عسكريون يعلنون وضع الرئيس الجابوني قيد الإقامة الجبرية.. والمئات يحتفلون في عاصمة البلاد
أعلن ضباط كبار بالجيش الجابوني عبر التلفزيون الرسمي، الأربعاء، عن وضع الرئيس، علي بونجو، قيد الإقامة الجبرية في الغابون، حسبما نقلت فرانس برس.
من جانبه، قال مراسل لرويترز إن المئات يحتفلون في وسط ليبروفيل عاصمة البلاد، اليوم الأربعاء، بعدما أعلنت مجموعة من كبار الضباط الاستيلاء على السلطة في البلاد.
وأعلن عسكريون استيلاءهم على السلطة، وإنهاء النظام القائم، وذلك بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال الضباط إن “الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة”، مؤكدين أنهم “يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الجابون”.
وتم “إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة”، بحسب رويترز.
وسمع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل، عاصمة الغابون، وفقا لفرانس برس.
وفاز رئيس الغابون، علي بونغو، الأربعاء، بفترة ثالثة بعد انتخابات متنازع على نتائجها، وفقا لرويترز.
وقال مركز الانتخابات في الغابون، الأربعاء، إن بونغو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27 في المئة من الأصوات.
وأتى هذا التطور فيما تشهد البلاد حظر تجول وانقطاع الإنترنت في كل المناطق، في إطار إجراءات اتخذتها الحكومة السبت قبل إغلاق مراكز الاقتراع من أجل الحؤول دون نشر أنباء كاذبة” وحصول “أعمال عنف” محتملة.
وعادت خدمة الإنترنت، قرابة الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وبعيد تلاوة بيان العسكريين سمع صحافيو وكالة فرانس برس إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في أحياء عدة من ليبرفيل.
لكن تلك الطلقات المتفرقة توقفت بعد فترة وجيزة.
ورأى العسكريون أن تنظيم الانتخابات “لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني” منددين ب”حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى”.
وأضاف البيان “حلت كل المؤسسات، الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية. ندعو المواطنين إلى الهدوء ونجدد تمسكنا باحترام التزامات الجابون حيال الأسرة الدولية” مؤكداً إغلاق حدود البلاد “حتى إشعار آخر”. وقال “قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.
وانتخب بونغو البالغ 64 عاما في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو اونجيمبا الذي حكم هذا البلد الصغير الواقع في وسط إفريقيا والغني بالنفط لأكثر من 41 عاما. ونددت المعارضة بانتظام بتواصل حكم “سلالة بونغو” لأكثر من 55 عاما.
وكان علي بونغو مرشحا لولاية ثالثة خفضت من سبع إلى خمس سنوات في انتخابات، السبت ،التي شملت ثلاثة اقتراعات رئاسية وتشريعية وبلدية كلها بدورة واحدة.
وقبيل ظهور العسكريين لإعلان الانقلاب، أعلنت النتائج الرسمية عند الساعة 03:30 (الساعة 02:30 ت غ) عبر التلفزيون الرسمي من دون أن يكون أعلن عن ذلك مسبقا.
وتفيد النتائج أن المنافس الرئيسي لبونغو، ألبير أوندو أوسا، حصل على 30,77 بالمئة من الأصوات فيما تقاسم 12 مرشحا آخر ما تبقى من أصوات.
وكان أوسا تحدث عن “عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو” قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع السبت وأكد فوزه بالانتخابات. وناشد معسكره بونغو الاثنين “لتنظيم تسليم السلطة من دون إراقة دماء” استنادا إلى فرز للأصوات أجراه مدققوه ومن دون أن ينشر أي وثيقة تثبت ذلك.