بعد أزمة «جبانة المماليك».. السيسي يلتقي وزير النقل ويستعرض المشروع القومي للطرق.. والوزير: نحافظ على المكانة التاريخية للعاصمة
السيسي يوجه بأن تكون مشروعات وسائل النقل الحديثة والمنظومة الجديدة للمحاور والكباري متكاملة الجوانب لتصبح شرايين تنمية
عبد الرحمن بدر
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، مع الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي للمشروع القومي للطرق والمحاور ووسائل النقل على مستوي الجمهورية.
ووجه الرئيس بأن تكون مشروعات وسائل النقل الحديثة والمنظومة الجديدة للمحاور والكباري على مستوى الجمهورية متكاملة الجوانب لتصبح، ليس فقط للربط والتنقل، بل بمثابة شرايين تنمية وحياة لكل المواطنين على مستوى رقعة الدولة بالكامل، ولتوفير الوسائل التنموية من تسهيل للحركة وتعزيز معدلات التجارة والتصنيع والزراعة والتوسع الأفقي بمفهومه الشامل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير النقل عرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجارية بالوزارة، بما فيها تطورات العمل في مشروعات شبكة الطرق والكباري الجديدة بمختلف المحافظات وفقاً لأعلى مستويات الجودة والمعايير الفنية العالمية، خاصةً شبكة الطرق والمحاور والكباري في الدلتا، وكذا في محافظات الصعيد، إلى جانب تطورات العمل بطريق الصعيد الغربي الذي سيربط بين شمال وجنوب مصر، فضلاً عن المشروعات الخاصة بإنشاء شبكة محاور رئيسية متكاملة على نهر النيل للربط بين ضفتيه على مستوى الجمهورية لتسهيل واستيعاب الحركة المرورية اليومية الكثيفة.
كما عرض الفريق كامل الوزير جهود تطوير منظومة النقل بمفهومها الشامل في القاهرة الكبرى، وعلى نحو يراعي التعداد والكثافة السكانية، وأيضاً الحفاظ على المكانة التاريخية للعاصمة، خاصةً ما يتعلق بمستجدات العمل في منظومة أوتوبيسات النقل السريع، وتنفيذ خط القطار الكهربائي الذي سيصل بين العاصمة الإدارية الجديدة وأحياء القاهرة، وكذلك خط مونوريل العاصمة الإدارية لربطها بمدينة 6 أكتوبر مروراً بمختلف أحياء وضواحي القاهرة، بالإضافة إلى مشروعات خطوط مترو الأنفاق، وكذا الانتهاء من المحطة التبادلية “عدلي منصور” لربط المترو بالقطار الكهربائي.
كما عرض وزير النقل الموقف التنفيذي بالنسبة لتطوير أسطول الوحدات المتحركة على السكك الحديدية بما تشمله من جرارات وعربات جديدة، بالإضافة إلى استعراض جهود تطوير منظومة نقل البضائع. كما تم استعراض الجوانب المالية الخاصة بقطاع النقل، وخطط الوزارة في هذا الصدد لمحاولة سد الفجوة بين تكلفة التشغيل مقابل العوائد.
يشار إلى أنه شهدت جبانة المماليك واقعة حزينة بعد هدم عشرات المقابر، لإنشاء محور الفردوس، وأظهرت الصور والفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي جرافات وبلدوزرات تهدم جدران ومبان ملاصقة لمساجد وقباب وعمائر الجبانة المملوكية.
وفي الوقت الذي نفت فيه الحكومة هدم مقابر أثرية، معترفة بهدم مقابر يمتلكها أشخاص، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المقابر التي تم هدمها يعود بعضها لعصر المماليك، وأن بعضها لشخصيات وطنية وتاريخية مثل مقبرة محمد أفندي عبد الحكم أول شهيد في مظاهرات جامعة القاهرة برصاص الإنجليز والمفكر أحمد لطفي السيد، وطالبوا بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب فيها، مشيرين إلى أن فترة حكم المماليك جزء من تاريخ البلاد التي يجب أن نحافظ عليها لا أن نطمس معالمها.
يذكر أن صحراء المماليك أو قرافة المماليك هي منطقة ممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية أنشأت فيها مساجد وآثار إسلامية مملوكية تعود إلى نحو خمسة قرون، وألحقت بها مدافن تحت سفح جبل المقطم.
وتظهر مدينة القاهرة الفاطمية على قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي بما تحتويه من مساجد وقصور وقباب وآثار متنوعة من أبرزها مسجد الحاكم بأمر الله، وقصر الأمير بشتاك وباب زويلة ومدرسة خاير بك وغيرها الكثير، مما اعتبره رواد مواقع التواصل مهدداً بسبب إنشاء “محور الفردوس”.