بدون إبداء أسباب.. استبعاد مرشحين لحزب التحالف الشعبي من الانتخابات.. والحزب: إجراءات إقصائية تهدد التنافسية
كتب – أحمد سلامة
أثار قرار استبعاد مرشحين لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي من كشوف انتخابات مجلس النواب موجة من الغضب داخل الحزب والأوساط السياسية المعارضة، وسط تحذيرات من أن هذه الإجراءات تعمق أزمة التعددية السياسية وتضعف فرص المشاركة الديمقراطية الحقيقية.
وكان الحزب قد دفع بثلاثة مرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، هم النائب السابق هيثم الحريري عن الإسكندرية، ومحمد عبد الحليم عن المنصورة، والدكتور زهدي الشامي نائب رئيس الحزب، قبل أن يتفاجأ المرشحان الحريري وعبد الحليم بقرارات استبعادهما من القوائم النهائية دون توضيح للأسباب.
وأكد مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في تصريحات لموقع درب، أن المكتب السياسي للحزب سيعقد اجتماعًا طارئًا السبت لبحث الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة، موضحًا أن المرشحين بدآ بالفعل في إجراءات الطعن أمام مجلس الدولة لاستعادة حقهما في الترشح.
من جانبه، قال محمد عبد الحليم إنه فوجئ باستبعاده من الكشوف الانتخابية وعرف بالأمر بالصدفة، معتبرًا أن ما جرى يمثل ترصدًا واضحًا بالمعارضة، مؤكدًا أنه سيتقدم غدًا بطعن رسمي لمعرفة أسباب القرار والسعي للعودة إلى السباق الانتخابي.
وأكد رئيس الحزب أن اللجنة المركزية ستجتمع غدا السبت لمراجعة الموقف وتقييم مدى جدوى الاستمرار في العملية الانتخابية، داعيًا القوى الديمقراطية إلى التكاتف للدفاع عن حق المشاركة السياسية والتعبير السلمي، في مواجهة ما وصفه بـ”المناخ الإقصائي”.
واختتم الزاهد تصريحاته قائلاً إن الحزب متمسك بموقفه الداعي إلى الإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي، مؤكدًا أن إغلاق المجال العام لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمات وإضعاف الثقة في مؤسسات الدولة.
Now

