بدأ حديثه بالاحتفال بعيد ميلادها.. ابنة الصحفي حمدي الزعيم تروي تفاصيل جلسة تجديد حبسه: تحدث عن تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي وطالب بإخلاء سبيله
ميرنا: أصعب اللحظات التي أمر بها الوقوف للدفاع عن أغلى شخص بحياتي وشعوري بالعجز وقلة الحيلة.. نتمنى انتهاء هذه المعاناة
كتب- درب
روت ميرنا حمدي، ابنة المصور الصحفي المحبوس حمدي الزعيم، تفاصيل جلسة تجديد حبسه التي عٌقدت الثلاثاء أمام محكمة جنايات إرهاب القاهرة، والتي وصفتها بـ”أصعب اللحظات”، لافتة إلى أن والدها احتفل على هامش الجلسة بعيد ميلادها الذي يوافق 9 ديسمبر الجاري. وطالبت الابنة بإخلاء سبيل الأب لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المقررة قانونا.
وكتبت ميرنا عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، مساء الثلاثاء: “حضرنا اليوم أنا والاستاذ إسماعيل الرشيدى، والاستاذة سحر علي، للدفاع عن والدي المصور الصحفي حمدي مختار (الزعيم)”.
وأضافت ابنة المصور حمدي الزعيم: “بدأ والدي حديثه باحتفاله بعيد ميلادي الموافق التاسع من شهر ديسمبر، ولكن لأنني لن أراه إلا بعد مرور 45 يوم فاحتفل بي اليوم وسط زملائي واساتذتي”.
وتابعت: “تحدث والدي مع سيادة المستشار أنه مصور صحفي وقد تجاوز العامين، أي تجاوز مدة الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز أو صور أو فيديوهات بالقضية وفي النهاية طالب بإخلاء سبيله”.
وواصلت: “ودفع الاستاذ إسماعيل الرشيدي بأن والدي قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي بالإضافة أنه من الصعب وقوف ابنته وزميلتنا للدفاع عنه وإحساسها بالعجز وعدم قدرتها علي فعل شئ له وطالب الاستاذ إسماعيل بإخلاء سبيله”.
وأكملت ميرنا: “ودفعت بأن والدي قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي وأنه مريض بالسكر والضغط بالإضافة أنه عائل الأسرة ولديه 3 ابناء غيري جميعهم بأعمار صغيرة”. و”طالبت الأستاذة سحر بإخلاء سبيل والدي ليحمل عني هذه المسؤولية”.
وتابعت: “في النهاية طالبنا بإخلاء سبيله بأي ضمان تراه هيئة المحكمة”
وقالت ميرنا: “من أصعب اللحظات التي أمر بها الوقوف والدفاع عن اغلى شخص بحياتي والشعور بالعجز وقلة الحيلة”.
وأضافت: “أرجو الدعاء لوالدي كثيرا ونتمني انتهاء هذه المعاناة وإخلاء سبيله وعودته وسطنا ووسط زملائه بالأسرة الصحفية”.
وختمت قائلة: “نتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع الاساتذة الزملاء الذين يقدمون لنا الدعم دائما ودعواتكم ان يعجل الله بخروج والدي قريبا”.
ونظرت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، الثلاثاء، أمر تجديد حبس المصور الصحفي حمدي الزعيم.
وتجاوز المصور الصحفي حمدي الزعيم 700 يوم رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، منذ القبض عليه في يناير 2021 وحبسه احتياطيا منذ ذلك الحين.
وطوال السنوات الست الماضية، كان الزعيم في ظروف استثنائية، بين حبس احتياطي لما يقرب من سنتين ثم تدابير احترازية لسنتين ونصف السنة ثم الحبس مجددا على ذمة قضية جديدة.
ففي 26 سبتمبر من العام 2016 تم القبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين وحبسه حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.
وواجه الزعيم في نيابة أمن الدولة العليا اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وهي الاتهامات نفسها التي واجهها الزعيم سابقا في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.
وخلال المدة بين إخلاء سبيله في أولى قضايا والحبس في الثانية، كان الزعيم ملتزما بأداء التدابير الاحترازية بشكل منتظم من خلال التوجه لقسم الشرطة التابع له عدد أيام معين في الأسبوع حددته المحكمة.
وفي وقت سابق، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قرار القبض على الزعيم وحبسه، وقال الشبكة في بيان سابق “لم تكتفي بحلقات التنكيل التي يتعرض لها المصور الصحفي بفرض الرقابة الأمنية عليه (التدابير الاحترازية) لأكثر من 3 سنوات منذ صدور قرار الجنايات باستبدال حبسه الاحتياطي في القضية الأولى، لتقرر إلقاء القبض عليه وإخفاؤه ليدخل مرة أخرى في حلقة مفرغة”.
وتقدمت ميرنا ابنة ابن الزميل المصور الصحفي حمدي الزعيم، في أبريل الماضي بالتماس لنقيب الصحفيين، للتدخل والمطالبة بالإفراج عن والدها.
ووجهت أماني حمدي، زوجة الزعيم، مايو الماضي نداء إلى لجنة العفو الرئاسية ونداء إلى الصحفيين للإفراج عن زوجها الذي قضى 6 سنوات رهن الحبس الاحتياطي باتهامات تتعلق بالنشر.
وفي أغسطس الماضي، جددت أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم، مطالبها بالإفراج عنه مع بداية عامه السابع بين الحبس الاحتياطي والتدابير الاحترازية في أكثر من قضية وفي أكثر من مناسبة.
وقالت أسرة الزعيم في بيان لها: “إننا نثمن ونقدر كافة الجهود العاملة على إغلاق ملف المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، ونتمنى أن يشمل ذلك حالة المصور الصحفي حمدي مختار، والذي يقترب من عامه السابع رهن الحبس الاحتياطي بمسمياته سواء داخل السجن أو بالتدابير الاحترازية”.