بدء عودة النازحين| أكثر من 200 ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع «في أول ساعتين».. (فيديو)
ليلى فريد ووكالات
للمرة الأولى منذ 15 شهرا من النزوح القسري، بدأ مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة صباح الاثنين رحلة العودة إلى منازلهم، وذلك بعد يومين من الموعد المتوقع، في أعقاب خلاف حول الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد أطلقت سراح 4 مجندات إسرائيليات، يوم السبت مقابل الإفراج عن مجموعة من المحتجزين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ثاني تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
لكن إسرائيل اتهمت “حماس” بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين أولاً، ومن بينهم أربيل يهود، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومساء الأحد، ذكرت وزارة الخارجية القطرية، أن “حماس” وافقت على تسليم الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود واثنتين آخريين قبل يوم الجمعة في مقابل سماح إسرائيل بدخول النازحين شمال قطاع غزة بدءا من يوم الاثنين.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية “في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة المقبل”.
وأضاف “كما ستقوم حماس بتسليم ثلاث رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وقال المتحدث أن إسرائيل ستسمح “في المقابل بدءا من صباح الإثنين بعودة النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد خلال في المرحلة الأولى”.
ومع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم ورفع حواجز الطرق في السابعة من صباح الإثنين بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين التحرك على الطرق الرئيسية المؤدية إلى شمال قطاع غزة.
وبث ناشطون فلسطينيون مشاهد لتواصل تدفق أفواج النازحين إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد. وتسمع في المشاهد تكبيرات النازحين العائدين وفرحتهم بالعودة رغم الصعوبات.
وقطع النازحون الفلسطينيون العائدون من جنوب قطاع غزة إلى شماله مسافة تُقدَّر بنحو 7 كيلومترات سيرا على الأقدام، عبر شارع الرشيد الساحلي، وذلك في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي سمح لهم بالعودة بدءا من صباح الإثنين، بحسب قناة “الجزيرة”.
وتبدأ رحلة العودة من منطقة تُعرف باسم “تبة النويري” الواقعة غرب مخيم النصيرات، حيث يمر النازحون عبر منطقة مدينة الزهراء، ثم محور نتساريم، وصولا إلى مدينة غزة، وتحديدا منطقة “الشيخ عجلين – دوار النابلسي.”
قال عزت الرشق، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مشهد عودة النازحين إلى شمال غزة تتحطم أمامه كل أحلام وأوهام الاحتلال في تهجير شعبنا الفلسطيني.
وأعلن مسؤول أمني، الاثنين، أن “أكثر من مئتي ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في أول ساعتين” بعد السماح لهم بالعبور.
وأكدت الشرطة التابعة لحماس، أن مئات عناصر الشرطة انتشروا على جانبي الطرقات التي يسلكها النازحون لـ”تنظيم وتأمين عبورهم إلى الشمال”.
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن “الاحتلال دمر أكثر من 90% من مباني والبنية التحتية في محافظتي غزة وشمال القطاع خلال الحرب” مشيراً إلى أن “مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان (بيوت متنقلة) فوراً”.