بتوقيع أحزاب وشخصيات عامة.. بيان غاضب ضد جرائم الاحتلال في غزة: نرفض حصار الموت وندعو لوقف التطبيع والمقاطعة الشعبية الشاملة

كتب – أحمد سلامة

أدانت أحزاب وهيئات وشخصيات مصرية بارزة ما وصفته بـ”الحصار الصهيوني المتوحش” المفروض على قطاع غزة منذ قرابة العامين، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة مسؤولية “حرب إبادة جماعية ممنهجة” تستهدف المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وراح ضحيتها أكثر من مئتي ألف شهيد وجريح حتى الآن، وفق ما جاء في بيان مشترك صدر، السبت، 27 يوليو 2025.

وقال الموقعون إن ما يجري في غزة لم يعد مجرد عدوان عسكري، بل تصعيد غير مسبوق في التاريخ الإنساني، بعد استخدام سياسة “القتل بالتجويع” وشن حرب يومية على المخيمات والمستشفيات وأماكن الإيواء، مما تسبب في استشهاد ألف جائع وإصابة ستة آلاف خلال أيام قليلة فقط أثناء تسلم المساعدات.

وأكد البيان أن مواجهة الجوع والتجويع في غزة أصبحت أولوية مطلقة لا تقبل التأجيل، مطالبًا برفع الحصار فورًا ووقف الحرب، والتزام الدول العربية بقرارات القمة الخاصة بكسر الحصار الجماعي عن غزة، ودعوة الأمم المتحدة لتشكيل قوة سلام دولية تضمن وصول آمن للمساعدات.

وشددت القوى الموقعة على رفضها الكامل للآلية الإسرائيلية الأمريكية في توزيع المساعدات، واصفة إياها بـ”الإجرامية والمشبوهة” التي تحولت إلى “فخ مفضوح” لقتل المدنيين، مطالبة بعودة وكالة “الأونروا” وكافة المؤسسات الأممية لممارسة دورها الإنساني.

ودعا البيان إلى تحرك دولي حقيقي لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، وعدم الاكتفاء بالإدانة أو المناشدات، واعتبر أن تفعيل القانون الدولي واستعادة دور محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية بات ضرورة لا مفر منها.

وفي لهجة صريحة، حمّل الموقعون الدول العربية المطبعة، وفي مقدمتها مصر، مسؤولية خاصة، وطالبوا بوقف التطبيع الفوري وقطع جميع أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية مع حكومة الاحتلال الفاشية، معتبرين أن استمرار هذه العلاقات “وصمة عار في لحظة مجازر تاريخية”.

كما طالب البيان بتصعيد المقاطعة الشعبية العربية والعالمية للكيان الصهيوني، وكل الشركات الداعمة له، ودعم تنظيم قوافل شعبية مصرية لكسر الحصار، وتأييد سفن الحرية، والتضامن الكامل مع الحركات العالمية الرافضة لحرب الإبادة.

ودعا البيان إلى تنظيم فعاليات شعبية مصرية في القاهرة والمحافظات لدعم القضية الفلسطينية وفضح العدوان، بمشاركة الأحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية.

البيان وقع عليه عدد من الأحزاب، أبرزها التحالف الشعبي الاشتراكي، الكرامة، الوفاق القومي، الاشتراكي المصري، العيش والحرية، الشيوعي المصري.. كما تضمن البيان توقيع اللجنة الشعبية المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS)
وشملت قائمة التوقيعات عشرات الشخصيات العامة من أساتذة جامعات، ووزراء سابقين، وفنانين، وكتاب، ونشطاء، أبرزهم: عبد الجليل مصطفى، حمدين صباحي، عمرو حلمي، كمال أبو عيطة، عزة بلبع، أحمد بهاء شعبان، مدحت الزاهد، سيد الطوخي، صلاح عدلي، عاطف مغاوري، محمد رفعت، ممدوح حمزة، عمار علي حسن، حسين عبد الغني، طارق النبراوي، زهدى الشامي، جمال فهمي، مجدي حسين، أحمد الخميسي، يحيى فكري، أحمد الصاوي، عبد الجليل الشرنوبي، جمال زهران، سامية الحريري، منى مينا، وغيرهم.
وأكد الموقعون في ختام البيان أن غزة تواجه حرب إبادة حقيقية، ولن تُهزم إلا بصمود الشعب الفلسطيني ودعم شعوب العالم الحر، ودور عربي ومصري أكثر جرأة، يليق بحجم الكارثة ومستوى المسؤولية.