بايدن: الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لن يتراجعا عن الدفاع عن أوكرانيا.. وبوتين أخطأ عندما ظن أننا سنتفكك
وكالات
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ودول حلف الأطلسي “لن تتراجع أو تتساهل في الدفاع عن أوكرانيا” في وقت كانت روسيا تنتظر أن “ينكسر الحلف”.
وخلال كلمة ألقاها في ختام قمة حلف شمال الأطلسي بليتوانيا، شدد بايدن على أن واشنطن دعمت دائما الشعب الأوكراني في الدفاع عن كرامته وأرضه، مشيرا إلى أن إدارته حذرت العالم مما كان يخطط له الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عند حشد قواته قرب أوكرانيا في 2022.
وقال “نتطلع إلى أن تنتهي هذه الحرب المخالفة لمواثيق الأمم المتحدة التي انتهكتها روسيا بهجومها على أوكرانيا”، مضيفا أن ” قيم الحرية والسلام كانت مهددة بسبب حرب بوتين”.
وفي معرض مداخلته، أكد بايدن أن موسكو “أظهرت أنها لا تؤمن بالعلاقات الدبلوماسية” وأن “بوتين ظن أن بإمكانه قيادتنا إلى حرب”، وفق تعبيره، مؤكدًا ” الأوكرانيون لم يستسلموا وظلوا صامدين، بوتين أخطأ عندما ظن أننا سنتفكك”.
وقال أيضا “حرصنا على جاهزية الناتو للدفاع عن أي من أعضائه” وأضاف “قوة الحلف لا يمكن الاستهانة بها”.
وأعلنت دول مجموعة السبع، الأربعاء، عن إطار عمل دولي يمهد الطريق لضمانات أمنية على المدى الطويل لأوكرانيا من أجل تعزيز دفاعاتها ضد روسيا ولردع موسكو عن أي عدوان في المستقبل.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي قبل ربع قرن تقريبا انضمت 15 دولة أوروبية إلى حلف شمال الأطلسي، في توسع رأت فيه روسيا تهديدا وجوديا، لدرجة أن الكرملين برر جزئيا غزوه لأوكرانيا بالطموحات الأطلسية لكييف.
وخلال حديثه عن انضمام السويد قال “رحبنا خلال قمة الناتو بفنلندا عضوا في الحلف وسنرحب قريبا بانضمام السويد”.
كما نوه بموقف أنقرة في هذا الصدد قائلا: “الرئيس رجب طيب إردوغان أوفى بعهده، والسويد ستنضم إلى الناتو، ويصبح عدد دول الحلف 32 دولة”.
وكان إردوغان أنهى 14 شهرا من الانتظار والمفاوضات الشاقّة، الاثنين، بمصافحة أعطى فيها الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في خطوة رأى فيها محلّلون انعطافة في سياسته الخارجية نحو الغرب.
وفي مؤشر إلى هذا التحول، أيد الرئيس التركي، الذي حافظ على علاقات جيدة مع موسكو، رغم حربها ضد أوكرانيا، ترشيح كييف للانضمام إلى الناتو، الجمعة، أثناء استقباله الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي في إسطنبول.
إلى ذلك، أشار بايدن في خطابه، اليوم، إلى أن هناك فرصا للم شمل الدول المحبة للسلام والديمقراطية، وقال “أرى أننا أمام فرصة لعالم أفضل وعدالة وحقوق إنسان” ثم تابع “نعمل على جمع ديمقراطيات الأطلسي والهادئ”.
وبالحديث عن دعم قيم الديمقراطية والسلام، لفت بايدن إلى أن واشنطن لم تعترف أبدا باحتلال الاتحاد السوفيتي لليتوانيا، التي تحتضن قمة الناتو، وقال “ليتوانيا عضو فخور بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”. ثم تابع “لم نتخل عن دول البلطيق ونمتلك روابط قوية معها”.