بالفيديو | السادات يشرح تفاصيل مبادرته لعودة المصريين بالخارج ويرد على أسئلةً المتابعين: لم نضع شروط بل معايير ونقبل كل التحفظات
تابعت ردود الأفعال على المبادرة.. ولم نسع لـ”تجميع بيانات” ومصر لسه فيها مخلصين وشرفاء
السادات: حقنا طرح ملف مسكوت عنه والتعامل معه بجدية.. كلنا مصريين وحقهم يكونوا موجودين في بلدهم دون تشكيك أو تخوين
محتاجين إننا نشوف كل المعارضين في الخارج وان يتم معاملة أسرهم في مصر ككل المصريين دون توقيف أو ازعاج
كتب – أحمد سلامة
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه استجابة للمبادرة التي كان قد طرحها لعودة المصريين بالخارج فقد عاد بعض المواطنين في سلام واطمئنوا على أسرهم وذويهم ثم عاد من كان لديه رغبة في العودة إلى الخارج مرة أخرى.
وأضاف السادات “تابعت ردود الأفعال سواء سلبية أو إيجابية، وأريد أن أوضح أن المناخ الآن في مصر، والدعوة للحوار الوطني، وما تبعها من تكوين لجنة للعفو الرئاسي عن المحكوم عليهم، كل هذا شجعنا على فتح هذا الملف المسكوت عنه منذ فترة طويلة وضرورة التعامل معه”.
وتابع “هذا الموضوع مهم جدا، كثيرون يعانون في الخارج وبحاجة إلى إعادة نظر لمشكلاتهم، والطرح اللي احنا طرحناه لم يكن يتضمن (شروط) للعودة وإنما كان يتضمن (معايير)، ويجب أن تتطور الفكرة لتشمل من هم محكوم عليهم أو صدرت ضدهم أحكام غيابية، لكن الفكرة هي أن هذا الملف يحتاج عناية، ومن واقع ما وصلنا فإن بعض المواطنين لم يكن عليهم أحكام وليس لهم أي نشاط سياسي في الأصل”.
واستكمل السادات “إن ما صدر عن البعض من أن هذا المقترح يُقصد منه (تجميع بيانات) عن المصريين الموجودين في الخارج، غير صحيح، محدش محتاج بيانات، لسه مصر فيها من المخلصين والشرفاء اللي نفسهم يعملوا حاجة لمصلحة البلد ومصلحة الناس، لكن أنا مقدر وأعذر الناس في ردود فعلها”.
وأردف “أيضًا شفت إن البعض علّق على هذه المبادرة بالقول إن الغرض هو إعادة عدد من الموجودين في الخارج للمشاركة في الحوار الوطني، لأ إحنا بنقول إن إحنا في مناخ الحوار الوطني وتعاون الأجهزة الأمنية في تصفية أوضاع المحبوسين وبنشوف إفراجات حتى ولو كان عددها محدود، كل دا نراه النهاردة نفسنا يكون أكثر، صحيح البعض قال إنه ازاي بتتكلموا في مبادرة وبعض الشباب اتقبض عليهم، لكن دا يؤكد إنه مفيش تنسيق واحنا مش مدفوعين من أجهزة الأمن، بدليل إنه كمان بعض الأطراف داخل أجهزة الدولة هاجمتنا وهاجمت المبادرة وليسوا سعداء بها”.
واسترسل “المبادرة من الحزب، ودا حقنا كحزب طرح ملف مسكوت عنه والتعامل معه بجدية لأن دول في النهاية مصريين زيينا ومن حقهم يكونوا موجودين في بلدهم دون تشكيك أو تخوين ويمارسوا حياتهم بحرية، ودا مفهيوش تعارض مع أي جهود تبذل من جانب لجنة العفو الرئاسي، وإحنا من حقنا كأحزاب إننا نتقدم بأي مقترحات نرى أن تحقق الصالح العام.. محتاجين كمان إننا نشوف إن كل المعارضين في الخارج أن يتم معاملة أسرهم في مصر يعاملون ككل المصريين وألا يكون هناك نوع من التوقيف لهم أو أزعاجهم، محتاجين نشوف المصريين في الخارج بيتم تجديد بطاقتهم الشخصية وجوازات سفرهم بشكل طبيعي”.
وتابع “وأنا بقول إن المبادرات اللي أطلقناها ليس لها غرض سوى تحقيق صالح المصريين والسير نحو الأفضل، وأنا ليس لي غرض في الترشح مرة أخرى لانتخابات برلمانية، ولا انتخابات رئاسية، وأقولها وأُحاسب على هذا”.
وشدد السادات على أننا “في ظرف يسمح بتناول بعض الملفات اللي كان من الصعوبة في الوقت الماضي الحديث عنها، والآن يجب وضعها على مائدة الحوار والمناقشة، وهدفنا كله بلدنا اللي احنا عارفين انها بتمر بأزمات متتالية على المستوى الاقتصادي والإقليمي والدولي، كلنا بنخاطب المصريين اللي في الخارج وبنحاول نخلق مناخ يشعر به المصريين، لا أنكر أن الفترة الماضية كان يحدث مخالفات وتجاوزات وانتهاكات بحق كثير من المصريين، وأول دور للإصلاح هو الاعتراف بهذا وهو ما يحدث حاليا حتى ولو بوتيرة ليست كما نريد أو نرغب”.
واستكمل السادات “اطمئنوا أن هناك من المخلصين والشرفاء من يتمنون الخير، احنا طرحنا الفكرة واللي له رغبة وعايز يبعت لنا أهلا وسهلا، واللي مش عايز القرار راجع له، وربنا يقدرنا على إننا نطرح على الحوار وجميع المسئولين قضايا كل الراغبين في العودة.. وأطمئن الجميع أننا نشتبك مع كل القضايا سواء في البرلمان أو خارج البرلمان حول كل القضايا من الأسعار والتضخم إلى حقوق وحريات”.