انقطاع “شبه كامل” للإنترنت في السودان.. وفرنسا والولايات المتحدة تنفذان عمليات إجلاء لموظفي سفارتيهما بالخرطوم
فرانس 24
أفاد موقع رصد للشبكة العنكبوتية العالمية الأحد، أن السودان يشهد انقطاعا “شبه كامل” لخدمة الإنترنت، مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني. وقالت منظمة “نت بلوكس” ومقرها لندن التي تعنى برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في العالم “تُظهر بيانات الشبكة في الوقت الحالي انهيارا شبه كامل للاتصال بالإنترنت في السودان، حيث تبلغ نسبة الاتصال الوطني حاليا اثنين بالمئة مقارنة بالمستويات العادية”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد إن باريس بدأت “عملية إجلاء سريع” من السودان لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي ومواطنين أوروبيين وآخرين من “دول شريكة حليفة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أصدر مساء السبت بيانا يعلن فيه تنفيذ قوات بلاده عملية إجلاء واسعة النطاق لموظفي سفارتها من العاصمة السودانية الخرطوم وسط اشتداد حدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. ودعا بايدن في بيانه “لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” المحتدم منذ أسبوع بين الفرقاء في البلاد. وتشهد البلاد انقطاعا “شبه كامل” لخدمات شبكة الإنترنت وانهيارا في الاتصالات عبرها.
ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أن العملية ستشمل أيضًا مواطنين أوروبيين وآخرين من “دول شريكة حليفة”، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية.
وقال مصدر دبلوماسي إن كلاً من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “قدمت ضمانات أمنية” تسمح بإجراء هذه العملية. ولفت المصدر نفسه إلى أن نحو 250 مواطنا فرنسيا يقيمون في السودان.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت متأخر السبت أن القوات الأمريكية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم.
وقال بايدن في بيان “اليوم بناء على أوامري، نفذت القوات الأمريكية عملية لإخراج موظفين حكوميين من الخرطوم. أنا فخور بالالتزام غير العادي لموظفي سفارتنا في الخرطوم الذين أدوا واجبهم بشجاعة ومهنية”.
وأعرب بايدن عن شكره “للمهارة الفائقة لجنودنا الذين قاموا بنقلهم إلى بر الأمان”، مضيفا أن جيبوتي وإثيوبيا والسعودية ساعدت في هذه العملية. ومع دخول المعارك أسبوعها الثاني، حض بايدن على “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” و”وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق” واحترام “إرادة شعب السودان”.
وفي بيان منفصل قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه أمر بإجلاء موظفي السفارة الأمريكية في الخرطوم وأسرهم بسبب “المخاطر الأمنية الجدية والمتنامية” وسط القتال الذي أودى حتى الآن بحياة المئات إضافة إلى آلاف الجرحى.
وقال بلينكن “نذكر كلا الطرفين المتحاربين بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين”، مكررا دعواته السابقة لتمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال عطلة عيد الفطر.