انطلاق الجلسة الـ5 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. ومركز القاهرة يناقش أوضاع مصر و4 دول عربية ضمن جدول الأعمال
المركز يركز على قيود حرية التعبير في مصر ضمن حوار مع المقرر المعني بالحق بحرية الرأي والتعبير المركز يقدم تقاريره حول أوضاع الحريات في الجزائر وسوريا وليبيا وفلسطين
يشارك مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بالحق بحرية الرأي والتعبير في الأمم المتحدة، مركزًا بشكل خاص على القيود المفروضة على حرية التعبير في مصر.جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الجلسة الـ 5 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الاثنين 13 يونيو، والممتدة حتى 8 يوليو القادم، والتي من المقرر أن يشارك فيها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ضمن مجموعة من الشركاء الفاعلين من المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية، مسلطًا الضوء على قضايا حقوق الإنسان في 5 دول هي؛ الجزائر، سوريا، فلسطين، ليبيا، مصر.وقدم المركز تقريره للأمم المتحدة حول الوضع الحقوقي في الجزائر، تمهيدًا لعملية المراجعة الدورية الشاملة لملفها الحقوقي أمام الأمم المتحدة في نوفمبر 2022.وقدم المركز 4 تقارير حول الجزائر، بينها 3 تقارير مشتركة مع مجموعة من المنظمات الحقوقية الجزائرية والدولية.واستعرض التقرير الأول حالة حقوق الإنسان في الجزائر بشكل عام منذ 2017، بما في ذلك حرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات وحرية الضمير، فضلًا عن الحق في الوصول إلى العدالة، وحقوق المهاجرين، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمساواة بين الجنسين. وتناول التقرير المشترك الثاني مسألة الوصول إلى العدالة، بما في ذلك استقلال القضاء، والحق في محاكمة عادلة؛ والمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية؛ والتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز أو أثناء الاعتقال، والوصول إلى العدالة فيما يتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.وركز التقرير المشترك الثالث على حالة الفضاء المدني في الجزائر، وخاصة الحريات المدنية والسياسية ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان. وفي التقرير الرابع، استعرض مركز القاهرة التطورات المتعلقة بممارسة وتطبيق الحق في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي على مدى السنوات الخمس الماضية.أما عن سوريا، فمن المقرر أن يشارك المركز في عملية الاستعراض الدوري الشامل لملفها الحقوقي امام الأمم المتحدة خلال هذه الجلسة من خلال بيان شفهي، يدحض فيه ادعاءات الحكومة السورية الكاذبة بإحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان، والتأكيد على ضرورة تشكيل آلية أممية عاجلة تهدف إلى ضمان الكشف عن مصير المختفين قسرًا في سوريا، ومواقع احتجازهم. كما سيشارك مركز القاهرة في الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق بشأن سوريا لإثارة قضية اللاجئين السوريين وأزمة النزوح الداخلي، مجددًا مطلبه بإنهاء أي وجميع الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا.
وكان مركز القاهرة، ضمن مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين، قد قدم أيضًا للمجلس في إطار الإعداد لهذه الجلسة 3 مداخلات كتابية، تطرقت اثنتان منها للوضع في سوريا، والدور المنتظر من الأمم المتحدة في حماية العودة الآمنة والكريمة والطواعية للاجئين السوريين، وتشكيل آلية أممية مستقلة للكشف عن مصير المفقودين داخل سوريا.
أما المداخلة الكتابية الثالثة، فكانت عن أبرز المستجدات في قطاع غزة، وتصاعد عنف الاحتلال اليومي بحق سكان القطاع والانتهاك المستمر لحقوق الفلسطينيين الأساسية. وخلال هذه الجلسة، من المقرر أن تقدم لجنة التحقيق الدولية بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وفي إسرائيل، تقريرها الأول إلى المجلس، على أن يسلط التقرير الضوء على “الاحتلال الإسرائيلي المستمر” و “التمييز بحق الفلسطينيين” و “ثقافة الإفلات من العقاب باعتبارها الأسباب الجذرية الرئيسية للوضع الحالي.
أما عن ليبيا، فيعمل مركز القاهرة خلال هذه الجلسة، بالتعاون مع شركاء ليبيين ودوليين، على حشد الدعم لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا. بعثة تقصي الحقائق هي أداة أساسية لدعم العدالة وسيادة القانون في ليبيا من خلال محاسبة أولئك الذين يديمون الصراع بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.