انخفاض الإصابات اليومية بـ”كورونا” في مركز تفشي الوباء.. و”الصحة العالمية”: تأهب في الشرق الأوسط
أعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة اليوم الثلاثاء أنها تلقت تقارير عن 1886 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديد و98 حالة وفاة جديدة يوم أمس، ما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في شتى أنحاء الصين إلى 72528 بالإضافة إلى 1870 وفاة حتى نهاية يوم أمس.
ولفتت اللجنة إلى انخفاض عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة اليومية بفيروس كورونا الجديد خارج مقاطعة هوبي بوسط الصين، مركز تفشي الوباء، لليوم الـ14 على التوالي، حيث تم تسجيل 79 حالة يوم أمس خارج المقاطعة.
وذكرت اللجنة أنه من بين الوفيات، 93 حالة في مقاطعة هوبي (مركز انتشار الفيروس وسط الصين) و3 حالات في مقاطعة خنان وحالة واحدة في كل من مقاطعتي خبي وهونان.
وأضافت اللجنة أن 11741 مريضا ما زالوا في حالة خطيرة و6242 شخصا يشتبه في إصابتهم بالفيروس، فيما غادر 12552 شخصا المستشفيات بعد تعافيهم، مشيرة إلى أنه تم تعقب 560901 شخص كانوا على اتصال وثيق بالمرضى المصابين، لا يزال 141552 منهم تحت الملاحظة الطبية.
وبنهاية يوم أمس، تم تسجيل 60 حالة إصابة مؤكدة بما فيها وفاة واحدة في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، و10 حالات مؤكدة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، و22 حالة في تايوان من بينها وفاة واحدة، فيما غادر المستشفيات مريضان في هونج كونج، وخمسة مرضى في ماكاو واثنان في تايوان.
وتوفي مدير مستشفى “ووهان ووتشانغ” في مقاطعة هوبي بوسط الصين، صباح اليوم الثلاثاء، نتيجة إصابته بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19”.
وذكر الفريق الطبي بمستشفى كلية الطب باتحاد بكين المتواجد في “ووهان” (مركز انتشار الفيروس) –في تصريح اليوم- أن “ليو تشي مينغ” توفي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، اليوم الثلاثاء، أن الركاب على متن سفينة “دايموند برنسس” السياحية التي تخضع للحجر الصحي في يوكوهاما بالقرب من العاصمة طوكيو سيغادرون السفينة اعتبارا من الغد كما هو مقرر.
ونقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية عن كاتو، قوله إن مسؤولي الصحة قاموا بتجميع عينات اختبار من جميع الركاب المتبقيين على متن السفينة السياحية على أن تنتهي إجراءات النزول من على السفينة بحلول يوم الجمعة المقبل.
ومن المقرر أن تسمح السلطات للركاب الذين ثبتت عدم إصابتهم بالفيروس بالمغادرة على أن يُنقل المصابين إلى المستشفى، وسيتم تطبيق نفس الإجراءات على طاقم السفينة.
يشار إلى عدد الإصابات بين ركاب وطاقم السفينة ارتفع أمس الاثنين ليصل العدد الإجمالي إلى 454 بعدما أعلن مسؤولون يابانيون إصابة 99 راكبا آخر بفيروس كورونا أمس الاثنين.
وفي هذا الصدد، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدى سوجا في مؤتمر صحفي إنه كان “من المناسب” إبقاء الركاب والطاقم على متن السفينة حتى تنتهي فترة الحجر الصحي التي تستمر أسبوعين وتنتهي غدا الأربعاء.
جاءت تصريحات سوجا وسط شكوك أثارتها وسائل الإعلام الأمريكية حول تعامل اليابان مع العدوى على متن السفينة السياحية ، حيث غادر 328 راكبا أمريكيا السفينة على متن طائرات مستأجرة من جانب الحكومة الأمريكية.
قالت منظمة الصحة العالمية إن أحدث البيانات التي نشرتها الصين عن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المعدي تشير إلى انخفاض في الحالات الجديدة لكن “جميع السيناريوهات لا تزال مطروحة” فيما يتعلق باتجاه تطور الوباء.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن الصين قدمت وصفا لأعمار المصابين وخطورة المرض ومعدلات الوفاة في تقرير نشرته بشأن أكثر من 44 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
وقال للصحفيين “يبدو أيضا أن البيانات تظهر انخفاضا في الحالات الجديدة، لابد من تفسير هذا الاتجاه بحذر شديد. الاتجاهات يمكن أن تتغير في الوقت الذي يتأثر فيه سكان جدد، من السابق جدا لأوانه القول إن هذا الانخفاض المذكور سيستمر، جميع السيناريوهات لا تزال مطروحة “.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن من بين 9 حالات إصابة مؤكدة بمرض فيروس كورونا (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط، تماثل 3 مصابين للشفاء في الإمارات العربية، بينما كانت الحالة الوحيدة في مصر “عديمة الأعراض.”
كانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية قد أبلغت عن 8 حالات في الفترة بين 29 يناير و9 فبراير، كما أبلغت وزارة الصحة والسكان المصرية عن حالة واحدة في يوم 14 فبراير.
وأكدت وزارة الصحة الإماراتية شفاء ثلاثة من المصابين بحالات من مرض كوفيد-19 شفاء تاما وخروجهم من المستشفى في الفترة بين يومي 9 و14 فبراير.
الحالة المؤكدة الأخرى، في مصر، كانت “عديمة الأعراض” وقد تم الكشف عنها من خلال تحري المُخالِطين لحالة أخرى وصلت إلى القاهرة في رحلة عمل في الفترة بين 21 كانون الثاني/يناير و4 شباط/فبراير.
وجرى عزل الحالة المؤكدة في مصر في إحدى مستشفيات الإحالة، بينما تواصل السلطات الصحية الآن إجراءات تتبع المخالطين الآخرين، والتي جاءت نتائج فحصهم حتى الآن سلبية. تتواصل متابعة هؤلاء المخالطين للحالة المؤكدة على مدار الساعة لمدة 14 يوما.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تقوم بالتنسيق مع مراكز الاتصال الوطنية المعنية باللوائح الصحية الدولية في كل من الصين ومصر لدعم إجراء الاستقصاء اللازم في مصر.
المنظمة أعلنت أن التدابير العلاجية لحالات الإصابة المؤكدة في كل من مصر والإمارات العربية المتحدة يتم تتبعها الآن وفقا للبروتوكولات المعيارية.
ورفعت بلدان إقليم الشرق الأوسط حالة التأهب والاستعداد للعمليات بهدف ضمان الكشف المبكر عن حالات الإصابة المحتملة والاستجابة السريعة لها، وتمت مشاركة المعلومات عن الحالات المؤكدة والمشتبه فيها في الإقليم مع المنظمة وفقا للوائح الصحية الدولية.
وحسب المنظمة، فإن هذه البلدان وضعت خططا وطنية للتأهب والاستجابة ودخلت حيز التنفيذ، بهدف تفعيل الإجراءات والتدابير بالتنسيق مع المنظمة.
وتشمل هذه التدابير تفعيل آليات تنسيق متعددة القطاعات، والترصُّد الفعال والتحري في نقاط الدخول؛ وتدريب مقدِّمي خدمات الرعاية الصحية على تتبُّع المُخالِطين وتحديد الحالات المؤكدة والحالات المشتبه فيها؛ والتدبير العلاجي للحالات وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
ومن التدابير المتخذة، تم توزيع معدات الوقاية الشخصية على المرافق الصحية، بما في ذلك في نقاط الدخول واستنفار فرق الاستجابة السريعة ورفع حالة التأهب؛ وتوزيع مواد الإعلام والتثقيف والاتصال لتوعية العامة وتفنيد الشائعات وتصحيح المعلومات المغلوطة.
حثت المنظمة في بيان صحفي الجمهور على الاطلاع على أحدث المعلومات بشأن مرض كوفيد-19 من المصادر الرئيسية، مثل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واتباع التدابير الوقائية والاحترازية الأساسية بها التي توصي بها الجهات الصحية وتعزيزها.