انتقادات لتقرير الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات ضد الأطفال: تجاهل الممارسات الإسرائيلية في “قائمة العار”
واجه تقرير “الأطفال والصراعات المسلحة” السنوي الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن، انتقادات لعدم إدراجه إسرائيل ودول أخرى في القائمة السوداء لحالات العنف ضد الأطفال على مستوى العالم، المعروفة ب”قائمة العار”.
وبحسب “رويترز”، فقد أثارت القائمة الجدل لوقت طويل، إذ يقول دبلوماسيون إن إسرائيل ودولة أخرى في المنطقة مارستا ضغوطا في السنوات الماضية للبقاء خارج القائمة.
ويشتمل التقرير أيضا على قائمة سوداء، القصد منها أن تكون “قائمة عار” لأطراف الصراعات، على أمل دفعها إلى تطبيق إجراءات حماية الأطفال.
وعبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن رفضها عدم إدراج “إسرائيل” والتحالف العربي في اليمن على قائمة الدول المنتهكة لحقوق الأطفال، المعروفة بـ”قائمة العار”.
وقالت مديرة الدفاع عن حقوق الأطفال بالمنظمة الحقوقية، جو بيكر، إن “جوتيريش أنقذ الأطراف المتحاربة المتورطة في جرائم قتل وتشويه الأطفال من مأزقهم من خلال عدم إدراج “إسرائيل” والتحالف العربي الذي تقوده السعودية وغيرهم من المنتهكين في قائمة العار”.
وأضافت أن “إخفاق الأمين العام المتكرر في بناء قائمته على أدلة الأمم المتحدة نفسها يشكل خيانة للأطفال ويغذي الإفلات من العقاب”.
واستعرض التقرير حالات قتل وإصابة الأطفال والانتهاكات الجنسية التي تستهدفهم واحتجازهم أو تجنيدهم ومنع المساعدات عنهم واستهداف المدارس والمستشفيات.
وكشفت الأمم المتحدة عن أن أكثر من 8500 طفل تم تجنيدهم العام الماضي في صراعات شتى بأنحاء العالم، وأن نحو 2700 طفل آخرين قتلوا في تلك الصراعات.
ويحقق التقرير في انتهاكات تم ارتكابها ضد 19379 طفلا في صراعات تم ارتكاب معظمها عام 2020 في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وسوريا واليمن.
ويكشف التقرير أيضا عن تجنيد 8521 طفلا في العام الماضي، ومقتل 2674 آخرين وإصابة 5748 في الحروب المختلفة.