“انتظار البلاء أسوأ من وقوعه”.. أسرة باتريك جورج تشكو منع خطاباته من محبسه: منذ أخر جلسة ولم نتلق أي مراسلات منه
كتب- حسين حسنين
اشتكت أسرة الباحث باتريك جورج، من امتناع السجون عن السماح بخروج مراسلات من باتريك في محبسه لأسرته للاطمئنان عليه وعلى أوضاع احتجازه وظروف حبسه.
وقالت الأسرة، إنه منذ أخر جلسة محاكمة لباتريك من أسبوعين، “يتم منع أي مراسلات يحاول باتريك إخراجها للنشر لطمأنة أحباءه في الداخل والخارج”.
واعتبرت الأسرة أن هذا المنع “يعكس ما يعانيه باتريك في الآونة الأخيرة من تعنت مقصود تجاهه بالأخص من قبل السلطات، بدأ بإحالته لمحاكمة استثنائية في دوائر أمن دولة طوارئ والتي لا تقبل النقض أو الاستئناف قبل إلغاء حالة الطوارئ بأيام قليلة”.
ونقلت حملة الدفاع عن باتريك جورج قوله لأسرته نصا “أنه قد فقد صبره وأن انتظار البلاء في أوقات كثيرة يكون أصعب من وقوعه”.
بحسب الحملة، بلغ باتريك أسرته أيضا بإرسال حبه وأشواقه وتحياته إلى أسرته والأصدقاء وزملاء الدراسة في بولونيا الإيطالية، قائلا “إنه فخورا بالانتماء إلى منارة التقدمية والأكاديمية في ايطاليا مدينة بولونيا”.
وفي 28 سبتمبر الماضي، قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، تأجيل محاكمة باتريك لجلسة 7 ديسمبر المقبل مع استمرار حبسه، بتهمة “نشر وبث أخبار وبيانات كاذبة في الداخل والخارج”.
وقالت منظمات حقوقية، في بيان سابق، إن إحالة باتريك للمحاكمة أمام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها، وبتهمة نشر مقال صحفي يحكي فيه وقائع حياته كمصري مسيحي، تأتي بعد 19 شهر من الحبس الاحتياطي بلا مبرر قانوني وبلا تحقيقات، لتأكد أن السبب الوحيد لحرمانه من حريته منذ القبض عليه في فبراير 2020 هو ممارسته المشروعة لحرية التعبير عن رأيه دفاعًا عن حقوقه وحقوق كل المصريين، وخاصة الأقباط منهم، في المساواة والمواطنة الكاملة.
وقالت المنظمات إنها تدين هذا الاعتداء الجديد على باتريك جورج زكي، وتراه اعتداءً على حقوق المصريين جميعًا في التعبير وحقوق المسيحيين في مصر خاصة في المطالبة بحقهم في المساواة قانونيًا ومجتمعيًا، إعمالًا لحقهم الأصيل في المواطنة.