الولايات المتحدة تقرر إرسال تعزيزات عسكرية إلى سوريا بعد اشتباكات مع القوات الروسية
كتب – أحمد سلامة
قررت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى سوريا بعد تكرار الاشتباكات مع القوات الروسية هناك، وتصاعد التوتر بين البلدين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن 6 عربات مقاتلة من نوع برادلي و100 جندي سيكونون ضمن تعزيزات في طريقها للانتشار شمال شرقي سوريا.
وتصاعدت حوادث الاشتباك بين القوات الأمريكية والقوات الروسية التي تقوم بدوريات في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا.
وأوضح بيل أربن، المتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان “سلامة قوات التحالف الدولي”.
وأضاف، في بيان رسمي السبت، أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى أي مواجهة مع دولة أخرى في سوريا، ولكنها ستدافع عن قوات التحالف الدولي، إذا تطلب الأمر ذلك”.
وحسب “بي بي سي”، لم يذكر أربن روسيا بالاسم ولكن مسؤولا أمريكيا آخر أشار إليها في تصريح نقلته قناة أن بي سي الإخبارية الأمريكية.
وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، إن “هذه التعزيزات رسالة واضحة إلى روسيا لتلتزم بقواعد إزالة التوتر المتفق عليها بين الطرفين، وإلى روسيا وأطراف أخرى لتتجنب التصرفات غير الاحترافية وغير الآمنة والاستفزازية في شمال شرقي سوريا”.
ونقلت أن بي سي عن المسؤول الأمريكي قوله إن التعزيزات العسكرية أرسلت من أجل ردع القوات الروسية ومنعها من دخول منطقة أمنية تنشط فيها القوات الأمريكية ومليشيا كردية.
ووقعت على مدار أعوام مواجهات بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا. ولكنها أخذت طابعا أكثر عنفا في الأسابيع الأخيرة شمال شرقي البلاد.
وأصيب 7 جنود أمريكيين في أغسطس بعد اصطدام مع عربة عسكرية روسية. وتبادل الأمريكيون والروس الاتهامات بالتسبب في الحادث الذي صور ونشر على موقع تويتر.
وقالت الولايات المتحدة إن الروس دخلوا منطقة أمنية وافقوا على عدم دخولها، أما روسيا فتقول إنها أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بأن قواتها ستقوم بدوريات في تلك المنطقة.
وتنشر الولايات المتحدة الآن 500 جندي في المنطقة من أجل تأمينها من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، وهو عدد أقل بكثير مما كانت عليه القوات الأمريكية في سوريا.
وتدعم روسيا قوات الحكومة السورية، أما الولايات المتحدة فتساعد المليشيا الكردية منذ بدء النزاع المسلح في البلاد إثر الانتفاضة الشعبية عام 2011.
وتعترض روسيا، التي تدعم نظام حكم الرئيس بشار الأسد، على الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر في 2019 سحب قوات قوامها 1000 جندي من سوريا كانوا يدعمون المليشيا الكردية، وقال بعدها إنه سيبقي على عدد من قواته هناك لحماية آبار النفط.