الوكالة الفرنسية تكشف عن حقيقة “صاروخ” موقع انفجار بيروت: مفبرك على فيديو أصلي
أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن مقطع الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل ويظهر فيه صاروخ وهو يسقط على مرفأ بيروت قبيل الانفجار، مركب وغير صحيح.
ووفق الوكالة، فقد انتشر مقطع الفيديو المفبرك هذا، فيما تتردد على مواقع التواصل في لبنان أخبار عن سماع أشخاص في مناطق مجاورة للمرفأ لصوت طائرات حربية في السماء قبل الانفجار بقليل، كما ترافق مع ورود أخبار كاذبة عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت.
وأصدرت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريرا، قالت فيه إن الصاروخ الذي يظهر ويختفي بلمح البصر مركب على الفيديو الأصلي.
ولدى مقارنة نسخ الفيديو المتداولة منذ مساء الثلاثاء مع النسخة المنشورة على أنها تظهر صاروخا، يمكن ملاحظة أن الصاروخ تم تركيبه على الفيديو ليؤيد الادعاء المتداول بأن قصفا إسرائيليا هو الذي أدى لانفجار المرفأ.
وكانت السلطات اللبنانية قالت إن الانفجار نتج عن تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت “من دون أي تدابير للوقاية”، ما أدى إلى سقوط 137 ضحية وأكثر من 5 آلاف جريح، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع.
وقال محافظ بيروت، مروان عبود، الأربعاء لوكالة فرانس برس “إنّه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها”.
وأضاف: “أعتقد أنّ هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، لأن منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن”. وأشار المحافظ إلى أنّ “نحو نصف بيروت تضرر أو تدمّر”.
ولا يزال العشرات في عداد المفقودين بحسب الحكومة، فيما تواصل فرق الإغاثة عمليات البحث على أمل العثور على ناجين.
ويعتبر هذا الانفجار الأضخم ليس فقط في تاريخ لبنان الذي شهد عقودا من الاضطرابات الشديدة، بل ويقدره بعض الخبراء كأكبر انفجار غير نووي في التاريخ.
ونجم الانفجار عن حريق اندلع في مستودع تخزن فيه منذ ست سنوات حوالى 2750 طنا من نيترات الأمونيوم “من دون أيّ تدابير للوقاية”، بحسب السلطات.
وطلبت الحكومة اللبنانيّة فرض إقامة جبريّة على كل المعنيين بملفّ نيترات الأمونيوم، تزامنا مع فتح تحقيق في الواقعة.
وأتى الانفجار وسط أزمة اقتصاديّة خانقة لم يشهد لها لبنان مثيلاً في الحقبة الحديثة، تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى فرض الحجر لأكثر من ثلاثة اشهر على اللبنانيين.
كما وقعت الكارثة في ظل نقمة شعبيّة على كلّ الطبقة السياسيّة التي يتّهمها المواطنون بالعجز والفساد، فأججت غضباً متصاعداً تجلّى خصوصاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأبدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) الأربعاء خشيتها من حصول “مشكلة في توفر الطحين في لبنان في الأجل القصير” بعدما أتى الانفجار على صوامع القمح.