«الوضع الوبائي في مصر آمن».. وزير الصحة يستعرض آخر مستجدات الحالة الوبائية لفيروس كورونا وجدري القردة
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، تقريرًا حول آخر مستجدات الحالة الوبائية لفيروس كورونا، وجدري القردة محليًا، مشيرا إلى أن المنحنى الوبائي لحالات فيروس كورونا، يُشير إلى انخفاض حالات الإصابة، وكذا انخفاض حالات الوفيات، تزامُنًا مع ارتفاع عدد مَن تلقّوا التطعيم.
وأوضح الوزير أنه فيما يتعلق بالموقف الوبائي لجدري القردة عالميًا حتى يوم 13 سبتمبر، فقد تناقص عدد الإصابات الجديدة المُبلَّغ عنها أسبوعيًا على مستوى العالم بنسبة 8% في الأسبوع الحالي، مُقارنة بالأسبوع الماضي، وتشهد منطقتا أوروبا والأمريكتين أعلى نسب إصابة، وعلى صعيد الدول العربية، فهناك 6 حالات إصابة جديدة مؤكَّدة في 7 دول عربية، وذلك في الأسبوع الأخير فقط، ليصل بذلك عدد الإصابات في تلك الدول إلى 46 حالة.
أما بالنسبة للموقف الوبائي في مصر، فأوضح عبدالغفار أنه قد تبيَّن من خلال الفحص الطبي أن هناك حالة واحدة إيجابية قادمة من أسبانيا تم عزلها بمستشفى الحميات وحَصر المخالطين لها وجارِ متابعتهم لمدة 21 يومًا من تاريخ المخالطة، وحتي الآن لم تظهر على أى منهم أعراض.
وأضاف عبدالغفار أن الوزارة تتخذ حزمة من الإجراءات لتعزيز الجاهزية والاستعداد ضد مرض جدري القردة؛ حيث يقوم فريق اللوائح الصحية الدولية بقطاع الطب الوقائي بمتابعة كافة أحداث الصحة العامة على الصعيد العالمي من خلال موقع منظمة الصحة العالمية على مدار الساعة، كما تتم متابعة كافّة المواقع المرجعية العالمية من خلال أنظمة الترصُّد.
وتابع عبدالغفار أنه يتم تنشيط فريق الاستجابة السريعة، ويتضمن كوادر مُدربة من الإدارات المختلفة بالإضافة إلى توفير كافّة المستلزمات اللازمة للعمل. هذا، وقد تم توفير الكواشف اللازمة لفحص الحالات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة، وعددها 1800 كاشف.
وبالإضافة إلى ما سبق، أوضح وزير الصحة أنه في 12 مايو 2022، تم إصدار دليل إرشادي متكامل لمرض جدري القردة، ويتم تحديثه طبقًا لمستجدات الوضع الوبائي العالمي والإقليمي، ونشره في جميع المحافظات. كما تقوم الوزارة بتدريب جميع مديريات الشئون الصحية على الدليل الإرشادي والنسخ المُحدثة منه، فضلًا عن تدريب فرق مكافحة العدوى بمستشفيات الحميات الرئيسة والكبرى بالمحافظات.
وأشار عبدالغفار خلال الاجتماع إلى أن وزارة الصحة تحرص على التأكُّد من توافر مستلزمات الوقاية الشخصية، وتقوم بتدريب العاملين بأقسام الحجر الصحي بالمنافذ على تعريف الحالة وتطبيق الدليل الإرشادي، مع تنفيذ زيارات مرور إشرافية بالمنافذ للتأكُّد من التزام أقسام الحجر الصحي بمناظرة القادمين من المناطق المتأثرة بالمرض، هذا إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية لتقييم تطبيق خطة الاستعداد والاستجابة للمرض.
وقدَّم عبدالغفار عرضًا ملخصًا لأهم ملامح خطة التأمين الطبي لمؤتمر المناخ (COP27)، الذي من المُقرر أن تستضيفه مصر في نوفمبر المُقبل بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن توفير عيادات ثابتة ومتنقلة بالحجر الصحي بالمطارات، وبداخل الفنادق المُخصصة لإقامة الوفود، والقاعات الرئيسية للمؤتمر، بالإضافة إلى توفير سيارات إسعاف مُجهزة بالرعايات المركزة.
كما أوضح الوزير أنه سيتم أيضًا رفع درجة الاستعداد بمستشفى شرم الشيخ الدولي، وأكَّد جاهزيتها للتعامُل الفوري مع أي حالات مرضية، كما تم توفير وحدة قسطرة قلبية داخلها، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد بمستشفيات محافظة جنوب سيناء، وإقامة مستشفى مُصغر، فضلًا عن توفير مليون ونصف مليون اختبار التشخيص السريع للكشف عن فيروس كورونا “rapid test”.