الوزراء: مخزون السلع يكفى عدة أشهر ولن نرحم المتاجرين بالأزمات.. والزراعة: تضرر محاصيل البصل والخضر وأشجار الفاكهة
كتب علي ناصر
“لن نسمح لأحد بأن يخلق أزمة، ولن نرحم المتاجرين والمتربحين من الأزمات.. تعاملوا معهم بمنتهى الشدة” هكذا علق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على توقعات رفع الأسعار من جانب التجار بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وجّه الدكتور مدبولي في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد بضرورة العمل على توفير المخزون الكافي من السلع للمواطنين، بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، وأن يتم التعامل بـ ” بقبضة من حديد” مع المتاجرين بالسلع والذين يتعمدون إخفاءها، أو يرفعون الأسعار بلا مبرر، مٌكلفا مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك بشن حملات على المخالفين بجميع المحافظات.
وعرض علي مصيلحي، وزير التموين، تقريرا عن رصيد مخزون السلع الأساسية للبلاد، مشيراً إلى توافر القمح (مستورد ومحلي وباقي تعاقدات) بإجمالي 2.880 مليون طنً تكفي لمدة 3.6 شهر حتى 30 يونيو المقبل، فيما تكفي كميات السكر والتي تبلغ 9.53661 مليون طن ( سكر تمويني، وسكر استهلاك البلاد)، ويوجد من السكر التمويني كميات تكفي لمدة 7.3 شهر حتى 20 أكتوبر المقبل، فيما تكفي كميات السكر استهلاك البلاد لمدة 4.7 شهر حتى 2 أغسطس المقبل.وبلغ رصيد زيت الصويا الخام (نسبة خلط 75%) 25.801 مليون طن ( رصيد حالي + كميات متعاقد عليها)، تكفي حتى أول أغسطس المقبل، فيما يبلغ رصيد زيت عباد الخام (نسبة خلط 25%) 25.403 مليون طن (رصيد حالي + كميات متعاقد عليها) يكفي حتى 8 أغسطس المقبل.
وقال الوزير: يتوفر الأرز الأبيض بكميات 143.411 مليون طن يمثل الرصيد الحالي + باقي الكميات المتعاقد عليها، ويكفي لمدة 4.6 شهر حتى 29 يوليو المقبل. وتبلغ كميات الدواجن المجمد 17.779 مليون طن (رصيد حالي + كميات متعاقد عليها)، تكفي لمدة 11.9 شهرا، وتتوافر اللحوم المجمدة بكميات تكفي 6.6 شهر حتى 28 سبتمبر المقبل. وفيما يتعلق باللحوم الطازجة البرازيلي، تم استلام 272 ألف طن من اللحوم الطازجة من جهاز المشروعات الخدمة الوطنية اعتبارا من 9 فبراير الماضي.
وأشار الوزير إلى أن اللحوم الحية السوداني تبلغ 280 ألف رأس تكفي لمدة 29.1 شهر، وتتوافر المكرونة بكميات تبلغ 46.681 مليون طن (رصيد حالي + باقي تعاقدات) بمدة كفاية 5.2 شهر حتى 15 أغسطس 2020، فيما يتوافر الفول بكميات تبلغ 2.797 مليون طن( رصيد حالي + تعاقدات متبقية).
من جانبه، عرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريراً من غرفة عمليات الوزارة حول تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً.
وأكد الوزير أن هطول الأمطار كان له بعض الآثارً الإيجابية، حيث أدت إلى غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.
وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التي تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات في الصوب الزراعية ببعض المناطق.
كما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة التي تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الري لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار في المناطق الزراعية.
وأوضح الوزير أن أجهزة الوزارة كانت قد كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين في كافة أنحاء الجمهورية خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن التزم بتلك الإرشادات.