النيابة العامة تحقق في وفاة عويس الراوي.. استمعنا إلى شهادة والده وشقيقه وقائد مأمورية ضبطه لاتهامه وآخرين بجرائم إرهابية
كتب- فارس فكري
قالت النيابة العامة إنها تباشر التحقيق في وفاة المواطن عويس الراوي الذي قتل في منطقة العوامية بالأقصر الأسبوع الماضي.
واضافت النيابة في بيان أصدرته على صفحتها على موقع الفيسبوك أنها استمعت إلى والد وشقيق المتوفى والضابط قائد المأمورية ووجدت اختلاف أقولهم ولهذا لم تصرح بأقوالهم حفاظا على سير التحقيقات، مشيرة إلى أن والد المتوفى نفى أن يكون اعتدى عليه أحد من أفراد مأمورية الشرطة التي كلفت بتنفيذ إذن النيابة العامة، كما انتدبت الطب الشرعي لمناظرة جثة المتوفى
وقال بيان النيابة: حيث كانت «النيابة العامة» قد أذنت بضبط المتوفَّى وآخرين من ذويه لاستجوابهم فيما نُسب إليهم من جرائم إرهابية على ضوء ما أسفرت عنه تحريات «قطاع الأمن الوطني»، إذ أُخطرت «النيابة العامة» بوفاته بعد محاولته مقاومة قوة الشرطة التي توجَّهت إلى مسكنه وذويه المطلوب ضبطهم نفاذًا لإذن «النيابة العامة»، وذلك بسلاح ناري آلي ضُبِط جوارَ جثمانه بقصد الحيلولة دون تنفيذ الإذن.
إذ انتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه وانتدبت «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية عليه قبل دفنه، ثم استجوبت شقيقه الذي أمكن ضبطه خلال تنفيذ الإذن، وكذا استجوبت ضابط الشرطة قائد المأمورية التي كُلِّفت بتنفيذ إذن «النيابة العامة»، واستمعت لشهادة والد المتوفى.
فتبينت من ذلك اختلاف أقوال ثلاثتهم حول ملابسات واقعة الوفاة، لذا آثرت «النيابة العامة» عدمَ الإفصاح في بيانها عن مؤدَّى أقوالهم حفظًا لسلامة التحقيقات حتى انتهائها، وضمانًا للوصول إلى الحقيقة.
وإن كانت تؤكد عدمَ صحَّة ما تُدُوِول بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة حول ملابسات الواقعة، حيث نفى والد المتوفَّى في تحقيقات «النيابة العامة» وقوعَ أيِّ اعتداء عليه – هو – من الضباط أو الأفراد القائمين على تنفيذ إذن «النيابة العامة» المشار إليه، على عكس ما تُدُوول كذبًا من ادعاء وقوع هذا التعدي عليه.
ولذلك تهيب «النيابة العامة» بالكافة إلى الالتزام بما تصدره وحدَها دون غيرها بشأن تلك الواقعة وغيرها من الوقائع، وتجنب الشائعات والأخبار الكاذبة التي تضرُّ حتمًا بالسلم العام وتؤثِّر سلبًا على سلامة التحقيقات.