النجار يتضامن مع عبدالخالق فاروق: لا يملك سوى أفكار وكلمات.. قليل من رحابة الصدر أفضل للجميع
كتبت: ليلى فريد
أعلن الكاتب الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، تضامنه مع الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق.
وقال النجار: “لا يملك عبد الخالق فاروق سوى أفكار وكلمات، يمكن أن تختلف معها وترد عليها بأفكارك وكلماتك إذا كان لديك ما ترد به عليه، لكن الرد بالسجن كارثة.. قليل من رحابة الصدر أفضل للجميع فقد بلغت الروح الحلقوم”.
ومؤخرا، أعلن المحامي الحقوقي ناصر أمين، أن نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس الخبير الاقتصادي د. عبد الخالق فاروق 15 يوما على ذمة التحقيقات التي أجرتها.
وأضاف أن التحقيقات انتهت بتوجيه إتهامات منها الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وقد تقرر إيداعه بسجن العاشر من رمضان.
وفي وقت سابق قال أمين: “بعد القبض عليه من منزله منذ ساعة تقريبا سوف يتولى مكتبنا مهمة الدفاع عن فاروق إذا تم إحالته إلى أي جهة تحقيق أو استمرار اختفائه”.
وأضاف: أتمنى أن تتوقف تلك الدائرة الجهنمية من حملات القبض والمداهمة.
كانت قوة أمنية القبض في وقت متأخر من مساء الأحد على الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالخالق فاروق، بحسب ما كشفت زوجته الفنانة التشكيلية نجلاء سلامة.
وقالت سلامة عبر حساب زوجها على (فيس بوك): “الأمن القومي يلقي القبض على الخبير الاقتصادي د. عبد الخالق فاروق”، لافتة إلى أن “الاعتقال تم حوالي الساعة الحادية عشرة مساء يوم الأحد 20 أكتوبر 2024”.
وأضافت سلامة في منشور لاحق أنه “تم التواصل مع مكتب الأستاذ ناصر أمين المحامي لتشكيل هيئة الدفاع والحضور معه.
وبحسب منشور على فيسبوك لأحد تلامذة فاروق، فإنه جرى “مصادرة جهاز لابتوب وعدد ٢ موبايل وبعض مسودات كتبه”.
وسبق وأن تم القبض على فاروق وحبسه في أكتوبر 2018 على ذمة التحقيقات، بتهمة نشر أخبار كاذبة بسبب نشر كتاب “هل مصر بلد فقير حقاً” عقب مصادرته من المطبعة. ووجهت النيابة له تهم حيازة ونشر مطبوعات تحتوي على بيانات وأخبار كاذبة في كتاب “هل مصر بلدا فقيرا حقا”، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا.
والدكتور عبد الخالق فاروق، الذي ولد في يناير 1957، هو شخصية مصرية بارزة، اشتهر بكونه خبيرًا اقتصاديًا وسياسيًا. يتميز بسيرة ذاتية حافلة بالخبرات الأكاديمية والعملية، حصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1979، وعلى ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1992، وعلى دبلوم في القانون العام من جامعة القاهرة عام 1997، وعلى دبلوم في إدارة الجهاز الحكومي القومي من معهد الإدارة العامة باليابان عام 1989.
وعمل باحث اقتصادي بمركز الدارسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، وباحث اقتصادي بمكتب رئيس الوزراء المصري، وباحث اقتصادي بالهيئة المصرية للرقابة على التأمين التابعة لوزارة الاقتصاد. كما عمل خبير اقتصادي بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وحصل فاروق على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية والقانونية، عام 2003. كما حصل على جائزة أفضل كتاب اقتصادي لعام 2002 من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، عن كتاب “النفط والأموال العربية في الخارج”.
وصدر لعبدالخالق فاروق أكثر من عشرين كتاب، من أبرزها: ظهور الفساد الإداري في مصر، أزمة الانتماء في مصر، اختراق الأمن الوطني المصري، الفساد في مصر، اقتصاديات الفساد في مصر: كيف جرى إفساد مصر والمصريين، وجذور الفساد الاداري في مصر.