الناجي الوحيد| شاب إسباني يزعم أنه يعيش في العام 2027 بمفرده بعد «انقراض البشرية».. وشركة إنتاج تحول القصة لمسلسل
كتب- إسلام الكلحي
أعادت جائحة كورونا موضوع نهاية العالم إلى الموضة في كل من الأفلام والمحادثات اليومية؛ ويبدو أن ذلك هو ما دفع شاب إسباني للزعم بأنه عالق في العام 2027.
«اسمي خافيير وأنا وحدي في العالم».. هكذا قدم صاحب حساب باسم «Único Sobreviviente» أو «الناجي الوحيد» على موقعي «تيك توك» و«إنستجرام» نفسه لمتابعيه.
وقال خافيير في أول فيديو نشره قبل أربعة أشهر: «استيقظت للتو في المستشفى ولا أعرف ما الذي كان يحدث. اليوم هو 13 فبراير 2027 وأنا وحدي في المدينة».
وتوالت مقاطع الفيديو التي ينشرها الشاب الإسباني، والتي تُظهر مراكز التسوق والشوارع والشواطئ الفارغة لإعادة التأكيد رسالة مفادها أنه في ذلك المستقبل «انقرضت البشرية».
حازت مقاطع الفيديو الخاصة بـ خافيير، الذي لم يُظهر وجهه لمتابعيه – حتى الآن – على ملايين المشاهدات. كما حظي بأكثر من مليوني متابع على موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك» ليكونوا على دراية بتحديثاته من الموقع الذي يوجد فيه (فالنسيا، إسبانيا).
ويتفاعل الشاب المجهول مع مستخدمي الشبكة الاجتماعية، مستجيبًا للتحديات المطلوبة منه من قبل متابعيه، بما في ذلك تسجيل أماكن معينة في المدينة للتحقق من صحة قصته.
ويشكك كثيرون على مواقع التواصل في قصة خافيير، لافتين إلى عدد من الملاحظات منها، كيفية استمرار خدمات الكهرباء والانترنت في العمل إذا لم يكن هناك أشخاص لتشغيلهما.
أيضا يقول البعض أن هناك أكثر من شخص يقف وراء هذه الفيديوهات، مشيرين إلى اختلاف شكل يد الشاب المجهول من فيديو لآخر.
وعن شاشة كمبيوتر في أحد مقاطع الفيديو – تُظهر تاريخًا في العام 2027 ، يقول كثيرون إنه ليس من الصعب تغيير هذا الإعداد على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل «Windows».
وقال مدونون إن بعض الحسابات التي تطلب من خافيير تحديات يقوم بها على موقعي «تيك توك» و«إنستجرام»، ليؤكد صحة مزاعمه، هي في الحقيقة حسابات «مزيفة».
ويرى الصحفي الإسباني جوزيف كازاناس أنجولو أن الشيء المثير للاهتمام في الوقت الحالي لن يكون اكتشاف المغالطة، وهو أمر واضح، ولكن كيف تم بناؤه وما زال يتم بناؤه لأن مقاطع الفيديو رائعة، على الرغم من أن البعض، بسبب أخطاء التحرير، يكشف كذبة الحبكة.
لكن قصة خافيير دفعت شركة «Beta Spain» وهي شركة إنتاج إسبانية تقدم محتوى ترفيهي خيالي، لتقديم القصة في مسلسل تلفزيوني مبالتعاون مع شركة « Beta Film» الألمانية.
وتعتبر الشركة الإسبانية قصة خافيير «قصة فريدة وغير متوقعة ومستحيلة ومثيرة وملحمية» لشاب يستيقظ في مستشفى بمفرده في العالم ويعتقد أنه في العام 2027، حيث تشير الساعات الرقمية والأجهزة الإلكترونية إلى ذلك التاريخ. وبفضل قدرته على التواصل عبر الإنترنت مع الناس في الوقت الحاضر في عام 2021 ، اكتشف أنه أيضًا في عام 2021 ، ولكن في واقع موازٍ. عندها تبدأ الحبكة في اكتشاف كيف وصل إلى هناك ، ولماذا ، وما هي مهمته وكيف يمكنه العودة إلى الحاضر بفضل مساعدة أتباعه.
وقالت شركة «Beta Spain» في بيان صحفي: «جذبت هذه القصة المذهلة من الغموض والمغامرة والخيال العلمي اهتمامًا عالميًا بسبب جماليات مقاطع الفيديو الخاصة بها، والتي لا يظهر فيها الأشخاص أو الحيوانات، مما يعطي القصة صدقًا هائلاً»، لافتة إلى أنها منغمسة بالفعل في التطوير والتكيف والبيع كمسلسل تلفزيوني.
يذكر أن كثيرون يعتقدون أن خافيير استفاد بالفعل من فترة الإغلاق الكامل بسبب الوباء لتسجيل مقاطع فيديو في الأماكن التي يوجد فيها عادة العديد من الأشخاص، على الرغم من أن هذا لا يفسر سبب عرض مستشفى فارغًا، لذلك لا يزال الأمر مثيرًا للفضول: كيف يفعل ذلك؟