النائبة آمال عبدالحميد: البترول ليس أغلى من الدم العربي
كتبت: ليلى فريد
أعلنت آمال عبدالحميد، عضوة مجلس النواب، تقدمها بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى السفير سامح شكري، وزير الخارجية، بموجبه يتم دعوة حكومات الدول العربية عبر مظلة الجامعة العربية إلى فرض حظر نفطي على الدول الداعمة لإسرائيل، ردًا على مواقفها من الحرب على قطاع غزة.
وقالت النائبة في مقترحها، إنه يجب على الأمة العربية والإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء.
وتابعت: التصعيد الإسرائيلى الغاشم طوال الأسبوعين الماضيين على أهلنا في غزة خط الدفاع القومي الأول في مجابهة المشروع الصهيوني للمنطقة، يستلزم منا نحن أبناء المنطقة العربية تفعيل ما نمتلكه من محركات اقتصادية يتأثر بها العالم الغربي فاقد إنسانيته وصاحب الوجه المكشوف في صراعٍ يتأكد اليوم تلو الآخر أنه صراع وجود.
وأكدت أن ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة من قصف المدنيين الأبرياء كشف لنا القبيح المكشوف للغرب المتغنى دائما بحقوق الإنسان والحريات يتجاهل كل صرخات أبناء المنطقة.
وقالت النائبة: العرب يمتلكون أدوات مؤثرة وقادرون على تصحيح الوضع على أرض فلسطين، لاسيما أن 45% من إنتاج النفط في العالم يخرج من الدول العربية، وفرض حظر نفطي على الغرب، أهم هذه الأدوات الاقتصادية، لأن البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى مثل ما فعلت بعض الدول العربية في حرب أكتوبر المجيدة 1973 وأدت إلى خسائر فادحة في اقتصاديات الغرب، ومن ثم فإن تفعيل هذا السلاح سيؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
وتابعت أن الغرب في أشد الحاجة لمواد الطاقة اليوم أكثر من غدٍ تحت ضغوطات الدب الروسى، والعالم لا يعرف إلا لغة المصالح، ومواد الطاقة من غاز وبترول قوة جبارة لا يستهان بها في ظل مخاوف أوروبية وغربية من تراجع معدلات النمو عالميًا، لافتة إلى أن مجرد التلويح بتلك الورقة قادرة على إحداث تأثير في الغرب، وتجميد الاستثمارات في الغرب وسحب جزء من الأرصدة في البنوك وأسواق المال قادر على هز تلك الاقتصاديات التي أصبح المال العربى ركيزتها.
وأضافت أن استخدام حصة المنطقة في المؤسسات الدولية المنظمة لأسواق الطاقة قد يغير المعادلة، وما حدث في الغرب بعد الحرب الروسية الأوكرانية خير شاهد على أهمية تلك الورقة.