الموت يُغيب الناقدة الكبيرة سيزا قاسم.. ومثقفون: عطاء المفكرين لا ينقطع برحيل الجسد
كتبت: ليلى فريد
غيب الموت اليوم الاثنين، عن عالمنا الناقدة الأدبية الكبيرة سيزا قاسم عن عمر يناهز 89.
وكتب الدكتور ياسر منجي، عبر حسابه على “فيس بوك”: “للإرادة الإلهية حكمة تتجاوز محدودية استشرافنا القاصر للمستقبل؛ إذ في الوقت الذي كنا نترقب فيه صدور كتاب نتشرف بالاجتماع بين دفتيه، ضمن زمرة من الباحثين في سياقات الفنون والآداب، تحت مظلة الأستاذة الكبيرة، الناقدة والأكاديمية الدكتورة سيزا أحمد قاسم، إذا بها تلبي نداء ربها، لتلقي عصا ترحالها الفذ على دروب العلم والبحث”.
وتابع: “عزاؤنا أن يخرج هذا المؤلف لاحقا للنور، ليثبت أن عطاء المفكرين لا ينقطع برحيل الجسد، بل يظل نبعا لا ينضب معينه. رحم الله أستاذتنا سيزا قاسم”.
وقال الكاتب والناقد سيد محمود: “غابت اليوم ناقدة كبيرة، وهي بذاتها مؤسسة فريدة للاستقلال الفكري وراية للنزاهة، رأيتها كبيرة بين الكبار، معتزة بعلمها ومكانتها وكان الجميع يتعامل معها تعاملهم مع كيان فريد، عالمة بلا غرور ومضيئة كشمس لم يغب عنها الضوء أبدا”.
وأضافت: “غابت الدكتورة سيزا قاسم بعلمها وكرمها وحضورها الخلاق، نذكر بكتابها الفذ بناء الرواية عند نحيب محفوظ وكتابها الممتع عن ابن حزم وكتابها الرائد مع د نصر أبوزيد عن السيمولوجيا بحث في علم العلامات”.
وتعد سيزا قاسم باحثة وأديبة مصرية وأستاذة النقد الأدبي بالجامعة الأمريكية، ونعاها العديد من الكتاب والمثقفين من مصر والوطن العربي.
ومن أبرز كتبها ومؤلفاتها: بناء الرواية: دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ وهو طبعة منقحة لرسالتها الجامعية “الواقعية الفرنسية والرواية العربية في مصر من عام 1945 حتى 1960” التى تقدمت بها 1978 للحصول على درجة الدكتوراه من كلية آداب جامعة القاهرة، واعتبرتها أفضل الأعمال الروائية في الأدب العربي الحديث وأكملها بناء.
وأيضا طوق الحمامة في الألفة والآلاف لابن حزم الأندلسي تحليل ومقارنة: وتلك الدارسة هي التي حصلت بها على درجة الماجستير من كلية آداب جامعة القاهرة، والقارئ والنص: وهي دراسة تطرح تساؤلات حول ماذا يحدث عندما يواجه القارئ نصا ما؟ وما هى نوعية العلاقة التى تتخلق من هذا اللقاء بين القارئ والنص؟ وتحاول الكاتبة الإجابة بقولها أن القراءة خبرة محددة فى إدراك شىء ملموس فى العالم الخارجى ومحاولة التعرف على مكوناته وفهم هذه المكونات وطبيعتها ومعناها.