الملاذ الأخير.. إضراب غير مسبوق للممرضين في بريطانيا للمطالبة برفع أجورهم وتحسين ظروف العمل
وكالات
دخل الممرضون في بريطانيا، اليوم الخميس 15 ديسمبر 2022، إضرابا ليوم واحد اعتبروه “الملاذ الأخير” في نضالهم من أجل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، متحدين التحذيرات من أن التحرك قد يعرض المرضى للخطر.
في ضوء ذلك، توقف ما يصل إلى 100 ألف عضو في نقابة “الكلية الملكية للتمريض” في إنكلترا وويلز وإيرلندا الشمالية عن العمل في تحرك غير مسبوق، بعدما رفضوا عرضا حكوميا لتحسين أجورهم.
ويندرج تحرك “كلية التمريض الملكية” ضمن موجة متزايدة من الإضرابات لموظفي القطاعين العام والخاص. وتجمع عدد من المتظاهرين أمام مستشفيات حكومية في لندن. وهذا الإضراب هو الأول في تاريخ “الكلية الملكية للتمريض” منذ تأسيسها قبل 106 سنوات. وتشهد المملكة المتحدة أزمة غلاء معيشة مع تضخم متسارع تخطى نمو الأجور.
ويشدد قادة النقابات وأفراد الطواقم الطبية على أن الممرضين يرزحون تحت وطأة ضغوط كبرى من جراء النقص في الطواقم، في حين تعاني مرافق الخدمات الصحية الوطنية من تراكم للمواعيد الطبية، تفاقم من جراء كثرة الإلغاءات إبان الجائحة.
وسيبقى عدد من الخدمات الطبية بمنأى عن هذا التحرك، مثل أقسام العلاج الكيميائي وغسل الكلى والعناية المركزة. لكن سيتم تقليص عديد طواقم بقية الخدمات إلى أدنى مستوى خلال التحرك، وفق “الكلية الملكية للتمريض”.
بدورها، شددت الرئيسة التنفيذية بالوكالة لمشغلي مرافق الخدمات الصحية الوطنية سافرون كوردري على أن الجهاز يبذل كل الجهود للحد من تأثير التحرك على المرضى.وقالت إن “المشهد سيكون متباينا في البلاد”، مشيرة إلى جهود تبذل مع نقابات محلية للتخفيف من وطأة الإضراب.
وفي 9 نوفمبر تم التصويت لصالح هذا الإضراب، وأعلن عن يومين من التحرك في 15 و20 ديسمبر بعد “رفض الحكومة التفاوض”.
ووفقا للتقديرات، فقد انخفض الراتب الحقيقي للممرضات بنسبة 20 بالمئة منذ 2010، لا سيما بسبب الأزمة الحالية لكلفة المعيشة، حيث تجاوز معدل التضخم 11%، ويبلغ الراتب السنوي لممرضة مبتدئة 27 ألف جنيه إسترليني (31400 يورو).
لكن بالنسبة إلى وزير الصحة ستيف باركلي، فإن “هذا وقت عصيب للجميع” والحكومة لا تستطيع أن تلبي مطالب “لا يمكن تحملها” قدمتها الكلية الملكية للتمريض و”تمثل زيادة في الرواتب بنسبة 19,2بالمئة”.