المفوضية المصرية: محامون حقوقيون وأسرة أيمن هدهود أمام المشرحة في انتظار جثمانه لبدء التشريح
كتب- درب
قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن أسرة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، متواجدة حاليا أمام المشرحة وسط حضور عدد من المحامين الحقوقيين، في انتظار وصول جثمانه لتشريحه بقرار من النيابة العامة.
وكانت نيابة أول مدينة نصر، قد قررت، أمس الأحد، تشريح جثمان أيمن هدهود لبيان أسباب الوفاة.
ونفت وزارة الداخلية على لسان مصدر أمني اختفاء الباحث الاقتصادي أيمن هدهود قسرياً لديها، واصفة اتهامها بالتسبب في إخفائه ومقتله بأنها شائعات روجتها “صفحات إخوانية” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزارة، في بيان لها أمس الأحد، إنه بتاريخ 6 فبراير الماضي تبلغ من حارس أحد العقارات بمنطقة الزمالك بالقاهرة بتواجد هدهود داخل العقار ومحاولته كسر باب إحدى الشقق، وإتيانه بتصرفات غير مسئولة.
وأضافت أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه، وإيداع الباحث الاقتصادي في أحد مستشفيات الأمراض النفسية بناءً على قرار النيابة العامة”.
ووصف عمر هدهود، شقيق أيمن، رواية الداخلية بشأن شقيقه محاولة لتبييض الوجه وإبراء الذمة بعد واقعة وفاته، مؤكدا أن بيان الوزارة يتناقض مع ما أبلغت النيابة العامة به أسرته بعدم وجود قضية ضد شقيقه.
وأضاف عمر لـ”درب”: “أيمن اختفى قسريا منذ الخامس من فبراير الماضي، وبعد 3 أيام، وتحديدا في الثامن من فبراير تلقينا اتصالا من شخصية أمنية بوجود شقيقه في مقر أمن الدولة بقسم الأميرية”، وتابع: “عندما حاولنا الاستفسار عن سبب احتجاز أيمن لم نتلق أي رد، طلبنا رؤيته وإيصال طعام وملابس له، فقالوا متجوش هنا تاني، لما نعوزكم هنطلبكم”.
وتابع شقيق هدهود: “بعدما فقدنا الأمل في تلقي أي توضيح بشأن مصيره، شرعنا في التواصل مع عدد من الشخصيات لمحاولة التدخل للإفراج عنه أو بيان أسباب القبض عليه، إلى أن تلقينا اتصالا في مارس الماضي بوجوده في مستشفى العباسية للأمراض النفسية، في البداية أنكروا وجوده تماما، قبل أن يطلبوا موافاة من النائب العام للموافقة على رؤيته، وحينما خاطبنا النيابة العامة قالت إنه ليس محبوسا على ذمة قضايا لمنح أي إذن برؤيته”.
وأوضح: “شقيقي خبير اقتصادي وليس لصا لمحاولة لصق هذه الاتهامات له، كان عليهم البحث عن تهم قد تبدو لائقة لتبرير إخفائه، مثل تكدير السلم العام أو نشر أخبار كاذبة أو غيرها من الاتهامات التي يسجن بسببها أصحاب الرأي”، وتساءل: “من سيصدق أن شخصية تحظى بهذا التقدير والاحترام المحلي والدولي متهمة بعدم الاتزان النفسي ومحاولة كسر باب شقة”.