المفوضية المصرية: طالبنا بعرض الباحث أحمد سمير على الطب الشرعي بعد تعرضه للضرب وسوء المعاملة
كتب- حسين حسنين
قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن هيئة الدفاع عن الباحث أحمد سمير، طلبت عرضه على الطب الشرعي بإثبات ما تعرض له من انتهاكات وسوء معاملة أثناء فترة احتفاءه.
وأضافت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم الأحد، في بيان مقتضب على حسابها بـ فيسبوك، إن النيابة خلال التحقيقات معه، واجهته ببعض الصور الضوئية لمنشورات على موقع التواصل الاجتماعي، وقد أنكر صلته بها وكذلك الحساب المنسوب له.
وظهر الباحث أحمد سمير، أمس السبت، في نيابة أمن الدولة بعد 5 أيام من الاختفاء عقب القبض عليه وقال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، إن النيابة قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق في القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.
وقال الجنادي إن النيابة وجهت للجنادي تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية على علم بأغراضها، وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، بالإضافة إلى استخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية بهدف نشر أخبار وبيانات كاذبة.
كانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير قد طالبت بإطلاق سراح الباحث أحمد سمير سنطاوي، واصفة احتجازه بأنه “غير قانوني”، مشيرة إلى توجهه لقسم التجمع الخامس بالقاهرة بناء على طلب قوة من القسم حضوره، وانقطع الاتصال به من حينها، إضافة إلى عدم تمكينه من حضور محاميه معه.
وجددت المؤسسة مطالبة الأجهزة الأمنية بالتوقف عن نهج ملاحقة والقبض على الباحثين، وانتهاك حقوقهم، وتعطيل دراستهم.
وعاد أحمد سمير سنطاوي 29 عاما، طالب الماجستير في الجامعة المركزية الأوروبية CEU بالنمسا إلى مصر في عطلة دراسية لزيارة أسرته، وكان قد بدأ دراسته فيها في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية في سبتمبر 2019.
وفي ٢٣ يناير ٢٠٢١ فوجئت أسرة سمير بقوة من الأمن الوطني تقتحم المنزل بالتجمع الأول، وقاموا بتفتيش المنزل وتحفظوا على جهاز DVR الخاص بكاميرات المراقبة، كان سمير آنذاك في رحلة إلى دهب جنوب سيناء، وطلبوا من أسرته حضوره إلى قسم التجمع الخامس وعندما عاد من الإجازة ذهب إلى القسم يوم السبت 30 يناير 2021، وأبلغوه أن يحضر مرة أخرى يوم الأثنين، وهو ما قام به في الثانية عشرة ظهرًا يوم الأثنين 1 فبراير، واختفى من وقتها إلى الآن، حسب المؤسسة.
وقامت أسرة الباحث بإرسال تلغراف للنائب العام تطالب فيه بالإفراج عنه، والتأكد من سلامة ومصير ابنهم بعد انقطاع التواصل معه منذ أكثر من 72 ساعة.
كما طالب مايكل اجناتيف، رئيس جامعة أوروبا المركزية، حيث يدرس الباحث المصري المختفي أحمد سمير، بالإفراج الفوري عنه بعد أيام من تعرضه للاختفاء.. وقال إن سمير “طالب الماجستير ببرنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الاجتماعية، عاد إلى مصر في إجازة الشتاء، تم استجوابه حال وصوله لمطار شرم الشيخ الدولي، ثم السماح له بالمغادرة والذهاب إلى أهله”.