“المفوضية المصرية” تكشف تفاصيل جلسة استماع أقوال طالبة جامعة سيناء المتهمة بـ”ازدراء الأديان”: لم يتم توجيه أي اتهامات ضدها
كتب- درب
كشفت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تفاصيل جلسة استماع أقوال الطالبة “مي عبد الله” الطالبة بكلية الأسنان جامعة سيناء، على خلفية اتهامها من قبل زميلها في الكلية بالإلحاد وازدراء الأديان.
وقالت المفوضية، إن الجلسة “لم تكن تحقيقا ولم يتم توجيه أي اتهامات ضدها، ولكن تم التأكيد على أنها جلسة استماع لتقصي الحقائق وليست جلسة تحقيق”.
وأضافت المفوضية، أن الطالبة “نفت صلها بالحساب المفبرك، مؤكدة رفضها لما نشر به من إساءة للدين الإسلامي”.
وجاءت واقعة الاستماع لأقوال الطالبة، أمس الخميس 16 فبراير 2023، أمام الشئون القانونية بجامعة سيناء، في مقرها القاهرة، في حضور عدد من المحامين بينهم محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات.
وبحسب محامي المفوضية، فإنه تم تصوير الجلسة بالكامل، والاستماع لأقوال الطالبة، لافتا إلى أن جلسة الاستماع كان يرأسها نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبحضور عميدة كلية طب الأسنان بالجامعة، ومدير الشئون القانونية.
قررت اللجنة إغلاق التحقيق بعد الاستماع لأقوال الطالبة، وتأكيدها على رفضها لما نشر وأنه يخالف معتقداتها تماماً، وأن الجلسة تعتبر تقصي حقائق حول الواقعة.
وأكد محامي المفوضية، أن الطالبة لازالت تعتزم تقديم بلاغ في مباحث الإنترنت ضد الطالب الذي قام بنشر بياناتها الشخصية، لافتا إلى أنها ستقدم أيضا “سكرين شوت” وصور من رسائل التهديد بالقتل وغيرها من التشهير والتحريض لانتهاك خصوصيتها، التي تقدمت بهم أيضا للجنة أثناء التحقيق معها.
وكانت كلية طب الأسنان بجامعة سيناء، قد أحالت الطالبة بالفرقة الأولى مي عبد الله إلى الشئون القانونية في 13 فبراير 2023، بعد اتهامها من قبل زميل لها بالإلحاد وازدراء الأديان.
فيما بدأت الواقعة يوم 12 فبراير 2023 بعدما نشر تعليق منسوب للطالبة تتحدث فيه عن إيمانها ومعتقدها الديني. وفي اليوم التالي فوجئت بقرار الكلية بإحالتها للتحقيق.
وقالت والدة الطالبة، بحسب بيان نشرته مؤسسة “حرية الفكر والتعبير”، إن التحقيق الذي جرى معها أولا داخل قسم شرطة القنطرة شرق وفي حضور عدد من رجال دين، ذكرت فيه الطالبة عملية اختراق حسابها الشخصي على “فيسبوك” وعدم مسئوليتها عما نشر عليه.