المفوضية المصرية: تجديد حبس أمين شرطة 45 يوما لرفعه علم فلسطين
قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة بسجن بدر، تجديد حبس أمين الشرطة بقسم الدخيلة، عبد الجواد محمد عبد الجواد، لمدة 45 يوماً، على ذمة القضية رقم 717 لسنة 2024، ويواجه فيها اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وبحسب بيان للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، فوجئت أسرة عبد الجواد محمد عبد الجواد السهلمي بالقبض عليه، وعلمت بالخبر عندما تلقى شقيقه اتصالاً هاتفيّاً من الأمن الوطني بكوم حمادة في مطلع مارس الماضي، حيث أبلغه بما حدث وطلب حضوره لمناقشته بمقر الأمن بمركز شرطة كوم حمادة.
وقبل القبض عليه، كان عبد الجواد على موعد مع أصدقائه بأحد المقاهي المجاورة لإحدى اللوحات الإعلانية. وأثناء وصول زميله، فوجئ بعبد الجواد يقف على أعلى اللوحة ممسكًا بعلم فلسطين ويهتف ضد الرئيس الحالي ويندد بالأحداث التي تشهدها غزة.
وعلى الفور، ألقي القبض عليه وتم اقتياده إلى مديرية أمن الإسكندرية، وفي فجر اليوم التالي توجه إلى الأمن الوطني، واختفى بعدها حتى ظهوره بنيابة أمن الدولة، وخلال فترة اختفائه، لم تتخذ الأسرة أي إجراءات قانونية بشأن الاختفاء أو واقعة الاحتجاز نفسها.
عبد الجواد محمد من مواليد 1979، ويعمل أمين شرطة بقسم شرطة الدخيلة. لا ينتمي لأي أحزاب سياسية ولم يشارك في أي أحداث سياسية مرت بالبلاد، وليس لديه أفكار أو توجهات تجاه حدث معين.
طوال حياته، كان عبد الجواد مهتماً بالحصول على قوت يومه، من أجل تربية أبنائه وتلبية احتياجات أسرته المكونة من زوجته ووالدته وأطفاله الثلاثة، بحسب أسرته.
وقالت الأسرة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن عبد الجواد كان يعاني من ضغط نفسي وعصبي شديد، خاصة منذ بداية الأحداث في غزة، حيث كان يقضي أغلب يومه بالمنزل أمام التلفزيون. وكان يتابع الأحداث والأخبار ويشاهد التغطية الصحفية وما تحتويه من مشاهد للأطفال والتفجيرات، والتي كان لها بالغ الأثر عليه لدرجة أنه كان يشعر بالضيق الدائم.